قيادي في حماس يحمّل واشنطن مسؤولية مجزرة رفح.. نسفتم روايتكم بشأن وجود مناطق آمنة
وفي مؤتمر صحافي، حمّل حمدان الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما جرى في رفح ويجري في قطاع غزة، مؤكّداً أنّ مجزرة رفح والمجازر الأخرى "تنسف الروايات الإسرائيلية والأميركية بشأن وجود مناطق آمنة في القطاع".
وأشار إلى أنّ توقيت تنفيذ المجازر في اليومين الماضيين، هو بمثابة "إعلان تحدٍّ من حكومة نتنياهو لقرار محكمة العدل الدولية".
ووصف ادعاء الاحتلال وجود مسلحين في مكان ارتكاب مجزرة رفح بأنّه "وقح"، وتدحضه صور الشهداء المدنيين والموقع البعيد عن العمليات.
وبشأن أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية، أكّد حمدان أنّه لن تتمّ استعادتهم إلا بشروط المقاومة، وفق الورقة التي قُدّمت للوسطاء.
ولفت القيادي في حركة حماس إلى أنّ بطولات القسّام وسرايا القدس وفصائل المقاومة، تُكذّب مزاعم الاحتلال بضرب المقاومة أو ردعها، كما حيّا الملحمة البطولية التي يخوضها المقاومون في جبهات الإسناد.
كذلك، دعا حمدان المجتمع الدولي إلى "ترجمة القرارات الدولية، وعلى رأسها محكمة العدل، إلى عقوبات بحق الاحتلال"، مجدّداً الدعوة إلى مصر من أجل مطالبة الاحتلال بإعادة فتح معبر رفح الحدودي.
وختم حديثه داعياً أبناء الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى الانتفاض نصرةً لأهلهم في غزة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أقدم جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق عشرات النازحين بقصفه خيامهم المنصوبة في مستودعات وكالة "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأنّ الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة شمالي غربي محافظة رفح، حيث قصف المركز، بأكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات.
ودان مسؤولون رسميون وجهاتٍ دولية عديدة، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في رفح، باعتبارها تحدّياً صارخاً لقرار المحكمة الدولية، الصادر الأسبوع الماضي.
ودعت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إلى فرض عقوبات على "إسرائيل".
وأكّدت ألبانيز أنّ الإبادة الجماعية في غزة لن تنتهي بسهولة ومن دون ضغوط خارجية، داعيةً إلى "تعليق الاتفاقيات مع إسرائيل والتجارة والشراكة والاستثمارات، فضلاً عن المشاركة في المنتديات الدولية".
/110