توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر الأحد العاشر من شهر ذي الحجة مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات حيث أدّوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة.
حجاج بيت الله واصلوا أداء مناسكهم مفعمين بأجواء إيمانية، يغمرها الخشوع والسكينة والأمان، ملبين، متضرعين، داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا في رمي جمرة العقبة، حيث يأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن.
وبعد الفراغ من رمي جمرة العقبة يبادر الحجاج الى نحر الاضاحي ثم حلق الرؤوس او التقصير قبل الطواف بالبيت العتيق ثم العودة الى منى للبيتوتة فيها.
وبعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى لذكر الله كثيرًا وشكره على ما انعم وافاض، ورمي الجمرات الثلاث في ثاني وثالث ايام العيد.
وقال حاج " بكل تاكيد كلنا كمسلمين مشاعرنا مع اخوانا في فلسطين وفي غزة تحديدا"
وقال حاج اخر "نحن لا نشعر بالعيد بسبب اخوانا المستضعفين في غزة والاحتلال عليهم"
فيما عبر احد الحجاج "ندعوا لهم ان ينصرهم الله على الصهاينة وتتحرر فلسطين قريبا ويكون العيد عيدان".
وبحسب السلطات السعودية فقد احتشد هذا العام لأداء مناسك الحج نحو مليون وثمانمئة الف حاج بينهم مليون وستمئمة ألف من الخارج، وهو رقم يماثل العدد المسجل في عام 2023 وأقل من الرقم المسجل قبل جائحة كورونا والذي بلغ مليونين وخمسمئة ألف حاج.
/110