أكدت الأمم المتحدة أنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الفوضى والذعر في المنطقة، على الرغم من الهدنة التكتيكية في الأنشطة العسكرية، والتي أعلن عنها الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إنّ "الخطوة التي أُعلِنَ عنها لم تترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين"، مضيفاً أنّ المنطقة المذكورة "خطيرةٌ للغاية".

وأكد "فرحان حق" أن الأمم المتحدة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة.

وسبق وزعم "جيش" الاحتلال، أنّه سيلتزم بـ "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يومياً في قسم من جنوبي قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وجاء في بيان "جيش" الاحتلال أنّ التوقف سيسري حتى إشعار آخر من الساعة (8 صباحاً حتى 7 مساءً) على طول الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين في اتجاه الشمال، إلا أنّه عاد ونفى هذه الهدنة، وأكّد أنّه لا يوجد وقف لإطلاق النار في جنوب قطاع غزة والقتال في رفح متواصل.

وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" انتهكت، من خلال عمليات القصف، التي نفذتها في قطاع غزة، قوانين الحرب بشكل ممنهج، مطالبةً بحماية المدنيين، أو تقليل الخسائر في صفوفهم.

وجاء في تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نقلاً عن المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك: "يبدو أن الالتزام باختيار وسائل وأساليب الحرب، التي تمنع إلحاق الأذى بالمدنيين، أو على الأقل تقليله إلى أقصى حد ممكن، قد تم انتهاكه بشكل منهجي، خلال عمليات القصف الإسرائيلية".

وأضاف التقرير أن الحوادث التي جرت في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2023، تشير إلى أن "الجيش" الإسرائيلي انتهك بشكل متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب.

وأشار التقرير إلى أن "الاستهداف غير القانوني، الذي يتم تنفيذه ضمن هجوم واسع النطاق أو منهجي على المدنيين، وفقاً لسياسة الحكومة، قد يؤدي أيضاً إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

/110