أكّد الراعي الأسبق لأبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش ، إلى أنّه "في هذا العام ونحن نحي ذكرى عاشوراء لا يمكن أن نتجاهل ما يجري في الجَنُوب وفي غزّة حيث يعاني إخوة لنا من ويلات الحرب"، مؤكّدًا أنّ "معاناة الأبرياء والمحتاجين تستدعي منا جميعًا أن نتّحد ونعمل من أجل إيقاف الظلم وإحلال السلام".
أكّد المطران درويش خلال كلمةٍ له في المجلس العاشورائي المركزي لحركة أمل في باحة معوّض: أنّ "عاشوراء هي مدرسة تعلمنا التعاون بين الأديان، وهذا التعاون الذي ننشده سيؤسس من دون شك مواطنية سليمة وتوزيعًا أفضل لخيرات الوطن"، مشيرًا إلى أنّنا "عشنا في أصعب الظروف وتقاسمنا معها الفقر والجوع والهوان وتشاركنا في نجاحاتنا وأفراحنا".
وتابع درويش : "نحن على قناعة بأنّنا معًا سنربح الرِّهان بأن يبقى لبنان بلدًا يحمل رسالةً واضحة للعالم كله بأن الأديان السماوية هي نعمة إلهية وبأن أخوّتنا هي أفضل رسالة نحملها للعالم كله، لذلك اسمحو لي أن أقول لكم أنتم حراسنا ونحن حراسكم، أنتم سياجنا ونحن سياجكم، أنتم دربنا ونحن دربكم، نحن وأنتم أهل الإمام".
وختم المطران كلمته قائلًا: "نأمل أيها الإخوة أن تكون عاشوراء هذه السنة مناسبة لبلسمة آلام إخوتنا في الجَنُوب وإخوتنا في غزّة، وأن تكون مناسبة لتوحدنا نحن اللبنانيين لنتجنب الفراغ وتداعيات الانقسامات السياسية التي نشهدها ونعيشها ونأمل أن تأتينا عاشوراء هذه السنة برئيس جمهورية حتّى تستقيم الأمور وتريح جميع مكونات مجتمعنا اللبناني وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش مجلس العزاء".
وحضر إحياء الليلة السادسة من شهر المحرّم إلى جانب المطران درويش رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الحاج جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة الدكتور قبلان قبلان، وإخوان من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وفعاليات عسكرية دينية اجتماعية وسياسية.
/110