الامام الخامنئي : كلام السيد بزشكيان متقن وعميق ومؤشر على التزامه بمبادئ السيادة الشعبية الدينبة
واضاف قائد الثورة في مراسم التصديق على رئاسة رئيس الجمهورية المنتخب اليوم الاحد، ان يوم التصديق، اضاف صفحة اخرى الى الكتاب الضخم والحافل بالمضامين الذي صاغه الشعب الايراني الكريم والمسؤولين، بواسطة هذه الانتخابات الزاخرة بالدوافع، وجعله خالدا في خانة افتخارات ايران.
كما شكر الباري عز وجل لاجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة بافضل وجه رغم المناخ المليء بالحزن والحداد العام اثر فقدان رئيس الجمهورية الشهيد اية الله رئيسي رضوان الله عليه، والتي تمت بهدوء ونزاهة والتنافس والتعامل الاخلاقي للمنافسين مع الرئيس المنتخب وبعثت على الاشادة والتقدير بعد الانتخابات كثيرا.
واكد سماحته، ان هذا كان اختبارا مهما جدا للبلاد، وهذا الاختبار انجز بحمد الله بنجاح وسيتذوق الشعب، نتيجته الحلوة.
واعرب القائد عن شكره لرئيس الجمهوربة بالانابة السيد محمد مخبر ومجلس الوزراء في ادارة البلاد خلال الشهرين الاخيرين مشيرا الى انهم اضطلعوا بدور مهم واستطاعوا بفضل الله ورعايته، وفي ظل وضع البلاد المستقر ومعنويات الشعب الجيدة ، انجاز الانتخابات بافضل وجه.
وصرح الامام الخامنئي : اننا نملك بحمد الله، سيادة شعبية مصحوبة بالتنافس والنزاهة في البلاد.
وحول القضايا الخارجية، قال : اننا لا نملك الدافع للمعارضة والعداء مع بعض الدول مثلا الدول الاوروبية التي لم اذكرها في سلم اولويات علاقاتنا الخارجية، والسبب هو ان هذه الدول لم تتصرف معنا بشكل جيد خلال هذه السنوات.
واضاف انه فيما يخص "العقوبات" والنفط وسائر القضايا أو تحت عنوان مزيف مثل حقوق الانسان، فانهم تصرفوا بشكل سيء، وإذا لا يقوموا بمثل هذه التصرفات، فانهم سيكونون جزء من اولوياتنا ايضا.
واكد سماحته، ان احدى الاولويات هو التواصل الوثيق مع البلدان التي ساعدتنا خلال هذه السنين، سواء في الامم المتحدة أو غيرها وساندتنا في ساحة العمل والتعاون الاقتصادي، يجب علينا ان نقدر ذلك، ونعزز علاقاتنا معهم.
واوضح انه فيما يخص السياسة الخارجية، فان تعامل البلاد ازاء الامواج والحوادث الدولية والاقليمية، يجب ان يكون فعالا ومؤثرا، لا منفعلا.
ودعا قائد الثورة، الى التعامل الفعال والمؤثر مع القضايا العلمية المهمة في العالم.
وتابع القائد انه ليس جائزا، الغفلة والتغافل عما يحدث في العالم، واي حدث يحدث في العالم، لدينا موقف تجاهه، ويجب الاعلان عنه بشكل صريح وواضح وبقوة ومتانة.
واكد سماحته، بان الحكومة الثالثة عشرة بذلت جهودا جيدة، رحم الله شهيد الخدمة المغفور له امير عبداللهيان، لقد كان دبلوماسيا ومفاوضا جيدا جدا، اذ ان هذه الجهود يجب ان تتواصل.
ومضى يقول : ان احدى اولوياتنا هم جيراننا. ان من ميزات البلد هو وجود العديد من الجيران الذين يصل عددهم الى نحو 14 بلدا، ويجب العمل على العلاقات معهم.
وتابع : ان العلاقات مع الدول الافريقية والاسيوية، توسع نطاق دبلوماسيتنا، وهي جزء من اولوياتنا.
كما لفت الى اهمية التعويل على القدرات الداخلية للبلاد، وقال ان المسؤولين هم المعنيون بذلك.
واكد بان شعار "اننا قادرون" يجب ان يبقى الشعار الدائم، لكن ذلك لا يعني عدم الافادة من الامكانات الخارجية. ليس الاصدقاء وحدهم فحسب بل حتى أن اعداءنا، يقومون باعمال في بعض الاحيان، تعود بالنفع علينا، ويجب الافادة منها ايضا.
وفيما يخص السياسة الداخلية، قال الامام الخامنئي : ان اي مسالة داخلية لا يجب رهنها بمسالة خارجية. قوموا باي عمل على صعيد العالم بعزة، لكن لا يجب الغفلة عن القدرات والابداعات الداخلية.
واضاف سماحته في جانب اخر، انه لا يجب الاعتناء بوساس الثنائية القطبة؛ مؤكدا بانها توصيته المؤكدة.
وتابع القائد انه حساس للغاية ازاء القضايا الثقافية والاجتماعية وربما تحظى بالاهمية اكثر من اي شيء، لكن الاولوية اليوم من الناحية الزمانية، هي للقضايا الاقتصادية.
وشدد على ضرورة التحرك الاقتصادي المدروس، مشيرا الى ان اعمالا قيمة انجزت في الحكومة السابقة ويجب مواصلتها.
ودعا سماحته، الى الاهتمام بالقضايا الاقتصادية العامة بما فيها قيمة العملة الوطنية والانتاج والاستثمارات وتحسين اجواء العمل وكذلك القيام باعمال في المدى القصير لتحسين الوضع المعيشي للناس.
وشدد ضرورة التعامل بين اركان الدولة موضحا ان جلسات رؤساء السلطات الثلاث تشكل فرصة جيدة للغاية؛ موضحا انه نصح رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء السلطات الثلاث باخذ جلسات رؤساء السلطات الثلاث على محمل الجد.
كما تطرق قائد الثورة الى الوضع الراهن في فلسطين المحتلة، قائلا : ان الكيان الصهيوني هو عبارة عن عصابة إجرامية من القتلة والإرهابيين وقد سجل نصابا جديدا في الاجرام من خلال قتل الابرياء.
واضاف قائد الثورة : العار هو ان يستمع اعضاء الكونغرس الامريكي الى كلام شخص يرأس هذا الكيان.
انتهى