وانطلق التشييع الرمزي بعد صلاة الجمعة من مسجد الإمام علي (ع) في الطريق الجديدة ببيروت، بمشاركة عضو القيادة السياسية في حركة حماس رأفت مرة وسفير فلسطين أشرف دبور، ومعاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطا الله حمود، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والهيئات الاجتماعية، ولفيف من العلماء وحشد شعبي كبير.
وحُملت نعوش على أكف مقاومين لُفّت بأعلام فلسطين وحماس وكتائب القسام.
وردّد المشاركون هتافات تؤيد المقاومة وتندد باغتيال هنية، وتعاهد السير على خط المقاومة.
وعند وصول موكب التشييع إلى مقبرة الشهداء في منطقة شاتيلا، ألقى رأفت مرة كلمة قال فيها: "إن القائد أبا العبد رمز فلسطيني ووطني وعالمي عمل من أجل المقاومة والحرية والإنسان، ومضى ثابتًا صلبًا، وأكد أن أكبر رد على جريمة الاغتيال هي هذا الالتفاف الشعبي والعالمي الكبير حول المقاومة".
ثم ألقى الشيخ عطا الله حمود كلمة حزب الله فأكد استمرار المقاومة، واعتبر أن جريمة اغتيال القائدين هنية وشكر تزيد المقاومة صلابة ومنعة وأن الاحتلال ضعيف ومنهزم.
كما ألقى علي فيصل كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الذي دعا إلى وحدة وطنية فلسطينية حقيقية عاجلة.
وبدعوة من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود، أُقيمت صلاة الغائب عن روح القائدين إسماعيل هنية والحاج فؤاد شكر، الجمعة 02 آب/أغسطس 2024، في مسجد القدس في صيدا.
وبعد أن أمّ الصلاة الشيخ حمود، ألقى مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس أيمن شناعة كلمة قال فيها: "وضعنا طريق التفاوض جانبًا، والطريق اليوم واضح وجلي هو الثأر لإسماعيل هنية والقائد الشهيد فؤاد شكر والرد حتمي في فلسطين وخارج فلسطين".
وأضاف : نحن في المقاومة نقول، إننا جاهزون لا لتوسيع رقعة الاشتباك فقط بل نحن مستعدون لفتح معارك كبرى في هذه المنطقة وقيادة المقاومة في فلسطين والفصائل والمحور عبّروا عن ذلك، وانتظروا الفعل، والفعل قادم في الساعات واللحظات القادمة بإذن الله.
واعتبر شناعة أن "شهادة القادة بدءًا من الشيخ المؤسس أحمد ياسين وصولًا إلى القائد إسماعيل هنية ما زادتنا إلّا ثباتًا وإصرارًا على هذه المقاومة وتمسك شعبنا بأرضه وحقوقه"، مشددًا على أن "دماء شهدائنا في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسورية لن تذهب هدرًا"، داعيًا الشعب الفلسطيني في كلّ مكان إلى التجهُّز للعودة إلى فلسطين.
وفي كلمة له، شدد الشيخ ماهر حمود على ثقته بالنصر القريب وأن دماء الشهداء ستعمد الطريق لهذا النصر وتمهد لزوال "اسرائيل"، مؤكدًا أن "قوة محور المقاومة من إيران إلى لبنان واليمن وسوريا والعراق وغزة ستتعاظم وتكبر وتزداد للوصول إلى التحرير الكامل".
من جهته، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن "ما بعد جريمتي الضاحية وطهران ليس كما قبلها، والعدو فتح بابًا جديدًا من الصراع فيه الكثير من التحديات والمواجهات التي تشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب العدو وبعض العرب".
ولفت عز الدين إلى أن "المقاومة الاسلامية والفلسطينية والعراقية واليمنية لا زالت تحتفظ بسر قوتها، وكلمتها هي العليا في الميدان والمواجهة"، مؤكدًا على وحدة الساحات التي تنطلق من مرحلة إلى أخرى والتي ستحقق النصر.
وفي بعلبك، نظّمت حركة حماس في مخيم الجليل مسيرة تقدمها نعش رمزي يحمل صورة الشهيد إسماعيل هنية، وفاءًا وتقديرًا لجهاده وتضحياته.
وانطلقت الجنازة الرمزية من أمام مسجد بلال بن رباح لتجوب شوارع المخيم، يتقدّمها ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والعلماء، وحملة الأعلام والرايات والصور، وعلت الهتافات المنددة بالعدوان "الإسرائيلي" على غزّة وفلسطين ولبنان، مؤكدين على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة.
وشهدت العاصمة الإيرانية الخميس مراسم تشييع لرئيس المكتب السياسي لحماس بحضورٍ رسمي وشعبي، وذلك غداة اغتياله في مقر إقامته في طهران.
/110