الأمين العام للعتبة الحسينية يدعو الشعوب الإسلامية إلى التكاتف للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة
وقال العبايجي ، إنه "تؤمن هذه الجموع المؤمنة بعدالة القضية الحسينية وإنسانيتها وحقها المقدس، وتقطع آلاف الأميال من دولة إلى أخرى ومن بين قمم الجبال ومخاطر الطريق، لا تخشى بجمع الكفار ونواياهم الخبيثة، سائرة إلى مدينة العز والآباء والكبرياء مدينة كربلاء المقدسة، لتتجمع إرادة الإنسانية وتلوذ بقبره لتجديد ولائها وعهدها في الاستمرار بحمل راية العز والكرامة والآباء والإنسانية لأنها رسالة الانعتاق من الظلم والقهر والاستبداد، وهي رسالة إنسانية أرسى قواعدها أبي الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)".
وتابع، "تزامنا مع هذه المسيرة المليونية نجدد تضامننا ومساندتنا لإرادة الشعب الفلسطيني"، مبينا أن "الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي ارتكبتها وحوش بشرية تجردوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى التي تمنع تطبق القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحقهم".
وأضاف العبايجي ، أنه "تزامنا مع مسيرة النهضة الحسينية لزيارة الأربعين وانعقاد هذا المؤتمر الكبير ستبقى مقدسات المسلمين وبقية الأديان حق يحمل لواءه أحفاد المسلمين جيل بعد جيل حتى يتحقق النصر المبين، فلولا نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) ما نهضت الأمة الإسلامية والإنسانية، ونقول إنَّ فلسطين والقدس هي مهبط الرسول محمد (صلى الله عليه واله) الذي بارك الله فيها".
وأشار "فلنتحد جميعا، ونطلق الشعارات الحسينية فالأمة الإسلامية والإنسانية مدعوة لنصرة المسجد الأقصى، ونحن بدورنا في الأمانة العامة للعتبة المقدسة نرعى، وندعم القضايا المصيرية، لكي تستفيق الأمة من سباتها ولتستعيد مجدها وكرامتها وعزتها، وأن رعايتنا لهذا المؤتمر هو امتداد للنهضة الحسينية وتجديد مساندتنا للشعب الفلسطيني الأبي، فالإمام الحسين (عليه السلام) روى بدمه الطاهر أرض كربلاء فتحولت إلى أرض مقدسة، وأنتم بدماء شهدائكم تروون أرض غزة لكي تبقى طاهرة من دنس المحتلين، وستبقى راية فلسطين والقدس خفاقه على ربوع الأرض المحتلة".
يذكر أن مؤتمر (نداء الأقصى) الدولي الثالث الذي حمل عنوان (من معركة الطف إلى طوفان الأقصى انتصار الإرادة على الطغيان)، يهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس الشريف، وتوحيد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كما يسعى إلى تنسيق المواقف بين مختلف الأطراف المعنية لتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات التي تواجه القدس والأقصى.
/110