ادان الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، اغتيال الشهيد المجاهد فؤاد شكر مستنكرًا هذه الأساليب القذرة من الارهاب الصهيوني الذي امتدّ في بقاع المعمورة بيد الصهاينة مباشرة أو بيد عملائهم المأجورين .

وافاد تنـا، ان نص بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الذي بعث بها الدكتور شهرياري بمناسبة استشهاد المجاهد فؤاد شكر، جاء على الشكل التالي :
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾.
الصهاينة المجرمون أثبتوا أكثر مما كنا نسمعه عنهم من قبل. أثبتوا أنهم لا يتورعون عن ارتكاب أية جناية من أجل إرواء نهمهم لسفك الدماء وتدمير الاخضر واليابس، فهم من الذين قال عنهم سبحانه: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾ جريمتهم في اغتيال الشهيد المجاهد فؤاد شكر فيها كل ألوان الاجرام، لقد اغتالوه وهو في شقة سكنية وقتلوا معه النساء والاطفال الساكنين في ذلك المكان، اغتالوه في بيروت، وهو جزء من الاغتيالات التي يرتكبها الصهاينة في البلاد العربية وجميع بلدان العالم.
لقد كان وقع الاغتيال علينا في المجمع العالمي للتقريب وعلى كل المجاهدين ضد أعداء البشرية مؤلـمًا، فهو القائد الذي نذر نفسه ليناصر المستضعفين ويدافع عن المظلومين سواء في غزة أو في البوسنة والهرسك حين سارع لنصرة شعبها هناك في الاعوام 1992 – 1995 فقد تجاوز الحدود الطائفية والاقليمية ليكون ضمن الذين يعيشون هموم الانسان والذين يدافعون عن الانسانية في كل مكان.
لقد تحوّل اغتياله رضوان الله عليه إلى هبّة عالمية من الادانات والاستنكارات وإلى عملية (الاربعين) التي كان شعارها (باسم الله الـمنتقم الجبار).
إنها المرحلة الأولى من الانتقام على يد حزب الله وسيأتي الانتقام بإذن الله لدمه ودم الشهيد اسماعيل هنية والدماء التي سفكها الغدر الصهيوني في الوقت المناسب على يد سائر فصائل جبهة المقاومة.
إننا إذ ندين هذه الاعمال الجنائية التي يرتكبها الصهاينة وحماتهم الدوليون والمحليون، نطالب الرأي العام العالمي أن يرفع صوته عاليا أكثر فأكثر مستنكرًا هذه الأساليب القذرة من الارهاب الصهيوني الذي امتدّ في بقاع المعمورة بيد الصهاينة مباشرة أو بيد عملائهم المأجورين أو الاغبياء.
﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
 
د.حميد شهرياري
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية



/110