وقال إيماني بور وهو يتحدث في مركز الفكر الإسلامي بتركيا إن: الحديث عن الحضارة الإسلامية الحديثة، كان في يوم من الأيام بعيد المنال لكن اليوم نمر بظروف ليس مستبعدا فيها تحقيق هذا التطلع ويتم اتخاذ الخطوات الرئيسية لتحقيقه.
وأضاف خلال لقائه رئيس مركز الفكر الإسلامي التركي محمد غورمز أن الهجوم الواسع الذي يُشن على الإسلام والمسلمين في العالم، رغم المشاكل التي أحدثها، فهو مؤشر على التأثير الذي يتركه الإسلام في العالم المعاصر.
وأكد إيماني بور أن غزة وموقف العالم الغربي من القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي يظهران فضيحة المعايير المزدوجة الغربية، قائلا: إضافة إلى غزة فإننا شهدنا المعايير المزدوجة هذه أيضا في مسألة حرق المصحف الشريف. وبينما كان الغرب يوبخ المسلمين لحرق كتاب الآيات الشيطانية، فهذا الغرب نفسه لم يحرك ساكنا إزاء حرق المصحف الشريف الكتاب المقدس للمسلمين.
أما رئيس مركز الفكر الإسلامي التركي عضو الهيئة الرئاسية لاتحاد علماء العالم الإسلامي محمد غورمز فقد قال في اللقاء: إن العالم الإسلامي يمر بوضع عصيب والموضوع الذي يجب أن نركز عليه اليوم هو الوحدة وإدارة الخلافات، لأننا نشهد اليوم حربا عالمية ضد غزة بيد أن بعض قادة العالم الإسلامي، تخاذلوا أمام غزة وأطفالها ونسائها.
ورأى غورمز أن تجربة الحضارة الإسلامية وانفعال المسلمين إزاء تطورات العالم المعاصر تشكل أهم القضايا التي يجب أن يتناولها كل مفكر إسلامي بالبحث والدراسة، شارحا النشاطات والبرامج التعليمية والبحثية لمركزه.
واستعرض الطرفان في اللقاء إقامة اجتماعات تخصصية وحوارات ثنائية والتخطيط لتنفيذها في الشارع الثقافي الإيراني والتركي.
/110