وأضاف اية الله سبحاني، في خطابه الى المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية الذی بدا صباح الیوم الخمیس في طهران : من القضايا الواضحة التي يتفق عليها الجميع هي قضية وحدة الامة؛ مؤكدا انه في ظل الوحدة "فكرا وتطبيقا"، تندفع كل القوى إلى جانب واحد، وبالتالي تتحقق النتائج المرجوة الكبرى.

وتابع سماحته : لكن في الانقسام والتشرذم ستکون القوى العملية والفكرية داخل المجتمع متناثرة وعدیمة الفائدة والثمار"؛ مبينا انه بناء على ذلك فإن القرآن الکریم يلزم المجتمع الإسلامي التمسك بـ "حبل الله" وتجنب الفرقة والانقسام، حيث يقول الباري تعالى : [واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا].

واستطرد قائلا : منذ اشراقة الاسلام ركز النبي الاكرم (ص) على وحدة المسلمين واجتناب الفرقة، وفي المقابل داب المنافقون، وخاصة اليهود، على بث الفرقة وإثارة الخلافات والشقاق بين صفوفهم.

كما نوه سماحته الى المساحات المشتركة بين اتباع المذاهب الاسلامیة، مؤكدا بانه ينبغي لجميع اتباع المذاهب الإسلامية، ان یتمسکوا بهذه القواسم المشتركة الوفیرة، وان يطرحوها في المدارس الاسلامية ومن خلال نقاشاتهم حول القضايا الفكرية والعقائدية التي تهم الامة، على أمل الوصول إلى الوحدة المنشودة داخل العالم الاسلامي.

كما ثمن المرجع الديني جهود القائمين على تنظيم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية، واصفا اياه بانه مؤثر في تعزيز صفوف المسلمين وتماسكهم، لكن هناك حاجة لبذل المزید من الجهود بهذا الاتجاه.

انتهى