وفي هذا الاجتماع قدم العديد من الشخصيات الاسلامية من مختلف الجنسيات، اوراقهم التي نوهوا فيها الى ضرورة الوحدة الإسلامية، والوئام والتآخي بين اتباع المذاهب، وكذلك دول العالم الاسلامي.

وبالمناسبة، لفت خطيب الجمعة في بيروت، عضو المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية "السيد علي فضل الله، الى ان المسلمين يواجهون اليوم تحديات كثيرة على المستوى السياسي والتي تاتي في سياق المخططات الرامية لتقويض قدرات الامة.

واكد السيد فضل الله على واجب الامة الاسلامية في مواجهة التحديات الراهنة، من خلال التركيز على القواسم المشتركة؛ مبينا ان رغم الاختلافات لكن تجمعنا كلمة الوحدة.

من جانه، اشار عبد القادر الآلوسي رئیس مجلس علماء الرباط المحمدی في العراق، الى  موسم الحج باعتباره من القواسم المشتركة الاساسية التي تسهم في تعزيز الوحدة الاسلامية.

واكد الالوسي، بان هناك أنشطة وبرامج كثيرة في الدول الإسلامية من أجل الوحدة ونبذ الفرقة والخلافات؛ وسلط الضوء في هذا الخصوص على المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي يعقد سنويا في الجمهورية .

واضاف هذا العالم الاسلامي العراقي، ان المشاركة في مثل هذه المؤتمرات يجب ان تتواصل بجدية من اجل تيسير الحوار والتعامل بين الدول الإسلامية، وعلماء الامة.

كا تحدث رئيس دائرة الافتاء لاهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي، في هذا اللقاء؛ حيث نوه بدور المجمع العالمي للتقريب بين  المذاهب الاسلامية في ترسيخ الوحدة والسلام بين المذاهب الاسلامية المختلفة على مستوى العالم، بما في ذلك باكستان وأفغانستان والبوسنة ومصر وغيرها.

واعتبر الشيخ الصميدعي توافد الضيوف الجدد الى المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، بانه مؤشر على توسيع وتطوير نشاطات المجمع العالمي للتقريب.

من جانبه، أكد الشيخ كفاح محمد بطاح احد علماء المسلمين الروس، ان الاستكبار العالمي يهاجم المسلمين دائماً لتشويه صورة الإسلام وبث الفرقة وتاجيج الخلافات فيما بيننا.

واقترح الشيخ كفاح، في كلمة له خلال اللقاء، تشكيل لجنة شبكة اعلامية مشتركة تشمل المسلمين بمختلف انتماءاتهم المذهبية، وتوظيفها في سياق تقديم الاسلام على حقيقته ودحض الشائعات المزيفة التي يروجها الاعداء لتشويه صورة هذا الدين المبين.

بدوره، انتقد "مصطفى يوسف اللداوي" ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في فلسطين، ممثل حماس السابق لدى لبنان، ان الدول الإسلامية التي التزمت الصمت إزاء الأحداث في فلسطين والمجازر الصهيونية بغزة، مؤكدا بان فلسطين لا تعاني من نقص السلاح ولكنها تحتاج إلى وحدة الإرادة.

انتهى