واعلن رئيس دائرة جنوب آسيا الثانية بوزارة الخارجية الايرانية عن احتجاجه الشديد على هذا العمل الذي يتعارض والعرف الدبلوماسي.
واوضح المسؤول في الخارجية الايرانية، انه وبغض النظر عن وجوب احترام الضيف لرموز البلد المضيف، فإن احترام النشيد الوطني للدول هو سلوك متعارف عليه دوليا، كما أن هذا التصرف لا يتناسب مع الأهداف السامية لمؤتمر الوحدة الإسلامية.
بالمقابل وفي الوقت الذي أكد فيه احترام بلاده الخاص للجمهورية الإسلامية الإيرانية، اوضح القائم باعمال السفارة الافغانية بطهران بان التصرف المذكور هو تصرف شخصي ولا يعبر عن موقف بلاده بأي شكل من الأشكال، مضيفا بأنه سيطلع كابول بالوضع على الفور.
وكان ممثل طالبان في مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية "مولوي عزيز الرحمن منصور"، لم يقم من مكانه خلال عزف النشيد الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية خلال عزفه في مستهل المراسم التي اقيمت صباح امس الخميس في صالة الؤتمرات الدولية بطهران.
وفي تصريح لوكالة انباء التقريب (تنـا)، عبر ممثل طالبان عن اعتذاره لقاء تصرفه هذا؛ كما اشاد باقامة المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية لما يضطلع به من دور في تعزيز الوحدة والتماسك بين المسلمين في انحاء العالم.
واكد مولوي عزيز الرحمن، ان سب جلوسه خلال عزف النشيد الوطني الايراني في مراسم افتتاح المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 38، هو "لأنه ليس من المعتاد في افغانستان الوقوف اثناء عزف النشيد الوطني فالجميع يبقى جالسا وما قام به (عزيز الرحمان منصور) هو اتباع عادات وتقاليد بلاده".
https://www.taghribnews.com/images/docs/files/000650/nf00650880-1.mp4
وعلى اعتاب ذكرى مولد الرسول الاكرم محمد بن عبد الله (ص) والامام الصادق (ع) بدات، صباح الخميس (19 سبتمبر 2024م)، اعمال المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية في ايران، تحت شعار "التعاون الاسلامي من اجل بلورة القيم المشتركة مع التاكيد على القضية الفلسطينية"؛ برعاية رئيس الجمهورية الاسلامية الدكتور مسعود بزشكيان، وحضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري.
ويستضيف المؤتمر في دورته الحالية، ضيوفا من كبار الشخصيات الاسلامية والسياسية في ايران وخارجها، وبمختلف مذاهبهم ونحلهم وانتماءاتهم.
وافادت (تنـا) ان مجموع الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، بلغ 218 شخصا، بمن فيهم 140 شخصية اسلامية وسياسية من ايران، و78 من كبار الشخصيات الدينية والثقافية في 32 دولة على مستوى العالم.
انتهى