يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثّف على لبنان، مستهدفاً بالغارات العنيفة القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية.
وبينما يستمر العدوان، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى "الوقوف مع الحق وردع العدوان على لبنان".
وشدد ميقاتي على أنّ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان يمثّل "حرب إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى، وهدفها تدمير القرى اللبنانية".
بدوره، أكد مصباح العلي، وهو مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، تلقي مكتب الوزير تسجيلاً صوتياً يتضمن دعوة إلى إخلاء المكتب.
وشدد العلي على أنّ لبنان الرسمي سيرد عبر المحافل الدولية على التهديد الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ "توجيه تهديد مباشر إلى مبنى حكومي له دلالات".
وأضاف مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنّ "الشبكة الأرضية للاتصالات لم يتم اختراقها".
في غضون ذلك، وصلت جثامين 4 شهداء، بينهم طفلان، إلى مستشفى تبنين الحكومي، إضافة إلى 26 جريحاً، من جراء الغارات الإسرائيلية.
وطلبت الوزارة من جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك - الهرمل وقف العمليات الباردة، أي تلك التي يمكن تأجيلها، من أجل معالجة الجرحى من جراء الغارات الإسرائيلية.
وشنّ الاحتلال غارةً عنيفةً على بلدة زبقين الجنوبية، واستهدف بأخرى بعض المنازل في سهل الخيام. كما شنّ غارات على الطيبة ودير سريان وأطراف وادي الحجير.
ولم تقتصر الاستهدافات الإسرائيلية على القرى القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، بل وصلت حتى القرى في إقليم التفاح وأقضية الزهراني وصيدا والنبطية.
وأُصيب عدد من الأشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منشأةً صناعيةً في تول في قضاء النبطية.
ومن بين المناطق التي استهدفها الاحتلال أيضاً أطراف قرية بصليا في قضاء جزين.
في قضاء صيدا، أُصيب عدد من الأشخاص في استهداف الاحتلال مبنيين سكنيين في البابلية والصرفند، بحسب الوكالة الإخبارية الرسمية.
واستشهد شخصان على الأقل، بينما أُصيب آخرون، من جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة السكسكية، في حين جُرح 4 أشخاص، في حصيلة أولية، في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة الغازية.
واستهدفت غارة بلدة الخرايب، أدت إلى وقوع شهداء وجرحى.
بالتزامن، أحرقت المسيّرات الإسرائيلية الحرائق في الأحراج في جنوبي لبنان.
أما في البقاع الغربي، فاستهدف الاحتلال مرتفعات محيطة ببلدة مشغرة، فيما استهدفت غارة مرتفعات محيطة ببلدة سحمر.