القرة داغي : إن ما يحدث في لبنان اليوم جزء من السياسة التوسعية لـ "نتن ياهو" وجماعته المتطرفة
اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الدكتور علي محي الدين القرة داغي"، بأن "ما يحدث في لبنان اليوم هو اعتداء سافر على أرض وشعب، وتدمير لمنازل الناس، وقتل للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، وجزء من سياسة نتن ياهو وجماعته اليمينة المتطرفة لتوسيع دولة إسرائيل لتشمل القدس والضفة وغزة وجزءا من لبنان والاردن".
جاء ذلك في تدوينة نشرها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الاثنين، عبر حسابه بمنصة "كس" للتواصل الاجتماعي؛ في معرض تعليقه على التطورات الاخيرة بلبنان حيث الغارات الاسرائيلية الغاشة وتفجيرات الاجهزة اللاسلكية التي نفذها الاحلال بحق المدنيين والقادة المقاومين في هذا البلد.
واكد الدكتور القرة داغي في منشوره : لا يجوز أن نترك لبنان أو غزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق، لأجل خلاف مذهبي أو سياسي، فالعدو لا يفرق بين المسلمين في إبادته الجماعية لهم ،فكل من ليس معهم فهو ضدهم وضد السامية المقدسة !!
وافادت "تنـا"، ان نص البيان الصادر عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الهجمات الاخيرة في لبنان، جاء على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يحدث في لبنان اليوم هو اعتداء سافر على أرض وشعب، وتدمير لمنازل الناس، وقتل للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، وجزء من سياسة "نتن ياهو" وجماعته اليمينة المتطرفة لتوسيع دولة إسرائيل لتشمل القدس والضفة وغزة وجزءا من لبنان والاردن، وفعلا تحقق ضم الجولان..
وليس مجرد خلاف مع فصيل سياسي أو حزبي، إن التمييز بين المشاكل ذات الطابع المذهبي والقضايا التي تمس الأمة في عمومها، هو واجب على كل المسلمين وأحرار العالم. ولا يجوز أن نترك لبنان أو غزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق، لأجل خلاف مذهبي أو سياسي ، فالعدو لا يفرق بين المسلمين في إبادته الجماعية لهم ،فكل من ليس معهم فهو ضدهم وضد السامية المقدسة !!فالمطلوب شرعا هو الوقوف صفا واحدا ضد المشروع الصهيوني وضد الإبادة الجماعية الصهيونية في أي بلد.
إن ما نشهده اليوم من اعتداءات على لبنان وغزة هو هجوم على كرامة شعوبنا وأراضينا، ولا يمكن السماح باستمراره. إن خلافنا مع مع السياسات الحزبية لبعض الأطراف اللبنانية أو الفلسطينية لا يمنحنا الحق في دعم أي عدوان يستهدف الشعوب. فلا يجوز لنا أن نفرح لضرب الشعب اللبناني أو الفلسطيني تحت أي ذريعة كانت .
إن هذا العدوان هو اعتداء سافر، ويجب على المسلمين وحكوماتهم العمل على منعه.
وبصفتي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أدعو أمتنا الإسلامية، والعربية للقيام بواجبهم أمام العدوان والإبادة الجماعية الصهيونية، كما ادعو الى عقد قمة عربية إسلامية عاجلة لمناقشة ووقف هذا الجنون الصهيوني المتعربد الذي يستهدف ليس فقط غزة ولبنان، بل يمتد أثره إلى كل العواصم والبلاد العربية والإسلامية. إن مسؤوليتنا تفرض علينا التحرك الفوري لوقف الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، والمطالبة بوقف الضرب الوحشي لغزة، كما ندعو إلى مد أهلنا في غزة بكل ما يلزم لمواجهة الحصار، سواء على المستوى العسكري أو الغذائي أو الاقتصادي، أو أي نوع من الدعم الضروري لاستمرار صمودهم.
إن العرب والمسلمين يملكون أوراقا كثيرة، منها الإعلان عن قطع البترول والغاز إلى أن يتوقف العدوان، ومنها المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني، وقطع العلاقات الدبلوماسية.
إن صمتنا أمام هذا العدوان يعمق من مآسي شعوبنا، ويجب أن نعمل وفق فقه الاوليات ووعي الراهن وتحقيق معنى قول الله [واعتصموا بحبل الله جميعا]، وقوله تعالى: [ولاتنازعوا فتفشلوا].
والله المستعان..
انتهى