وقال العلامة الخطيب في تصريح له اليوم الاحد،"إن الغارات الجوية المتتالية على الضاحية الجنوبية خلال الأيام الماضية لم يسبق لها مثيل، وهي تؤدي إلى تدمير المباني السكنية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية والمساجد والمؤسسات الدينية من دون تمييز، وذلك تحت شعار زائف عنوانه ضرب المقاومة وسلاحها، في وقت لم يصدر من الضاحية الجنوبية أي عمل عسكري، ولم يظهر فيها أي سلاح يهدد العدو".
واستنكر العلامة الخطيب بشدة "استهداف المؤسسات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين فيها، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من الفرق الصحية، وكذلك استهداف المستشفيات التي توقف بعضها عن العمل في عز الحاجة إليه".
كما حيّا "صمود المقاومة على الحدود الجنوبية وتصديها لمحاولات الاختراق العسكري، بما حال دون اجتياح العدو للأراضي اللبنانية حتى الآن، وإنزال خسائر فادحة في صفوفه".
واستغرب العلامة الخطيب "صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم والمجازر، لا سيما العجز الفاضح عن اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن الدولي لكبح جماح هذه الأعمال البربرية". وقال: "إذا كان المجتمع الدولي عاجزا إلى هذا الحد عن وقف هذه الحرب المجنونة، فالأحرى به تقديم المساعدات الطبية والغذائية للنازحين الذين فاق عددهم المليون ونصف المليون شخص، وهذا أقل الواجب الإنساني في هذه الظروف".
خلية الطوارئ
وكان العلامة الخطيب تابع مع خلية الطوارئ في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى شؤون النازحين، لا سيما مسألة إيوائهم في أماكن آمنة، بعدما تم فتح المؤسسات الاجتماعية والتربوية التي يشرف عليها المجلس لهذا الغرض، لا سيما أروقة الجامعة الإسلامية في خلدة والوردانية وغيرها، والتنسيق مع المؤسسات الاجتماعية لتقديم الرعاية والمساعدات لهؤلاء النازحين.
/110