وحذر السيد الحوثي من أن “أطماع العدو الصهيوني لا تقتصر على فلسطين فحسب، بل تمتد لتشمل الدول العربية المجاورة، رغبةً منه في السيطرة الكاملة على المنطقة”.
وأضاف أن “هذه الأطماع ليست مجرد سرديات تاريخية، بل هي مشاريع ملموسة تُنفذ على الأرض، مدعومة بإمكانات ضخمة، وتظهر من خلال الحروب العدوانية التي شنتها العصابات الصهيونية واحتلال البلدان العربية”.
وقال السيد الحوثي إن “نتنياهو أعلن بوضوح عن سعيه لتغيير وجه الشرق الأوسط، وهو ما يوضح الأطماع الإسرائيلية”، وتابع أن هدفه هو “تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح إسرائيل، والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية، وكذلك على مشروع الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى السيطرة على أنظمة عربية وتجنيد جيوشها لخدمة العدو”.
واعتبر السيد الحوثي أن نتنياهو يهدف إلى “ضمان بقاء إسرائيل كقوة عسكرية مهيمنة في الشرق الأوسط، وإعادة تشكيل الحدود والهيمنة الإقليمية، واستغلال الانقسامات الداخلية في العالم العربي لتفكيك تلك الشعوب وإضعافها، كما يسعى إلى إعادة تعريف قواعد الاشتباك بما يسمح له بتوجيه ضربات مؤلمة إلى أي بلد عربي أو إسلامي دون الحاجة إلى حرب”.
وأضاف أن نتنياهو “يسعى لإعادة هيكلة التحالفات الدولية وتعزيز العلاقات مع القوى العالمية الكبرى، بالإضافة إلى توسيع العلاقات مع الدول الناشئة مثل الصين والهند لتمنحه نفوذاً استراتيجياً عالمياً، مما يتيح له السيطرة على المنطقة وتوظيف هذه السيطرة لتحقيق مصالحه على المستوى العالمي”.
ونبه السيد الحوثي الى أن “العدو الإسرائيلي يسعى إلى أن يكون المسيطر والمهيمن على المنطقة، محاولاً تشكيل نفوذ عالمي يخدم مصالحه، وهو ما يتطلب من الأمة العربية والإسلامية التوحد والتصدي لهذه الأطماع”.
/110