وقال أبو شاهين في تصريح صحفي : "رغم كل الجرائم والمجازر وحرب الإبادة والأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان، والتي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين وما يزيد على مئة ألف جريح، وتدمير هائل في البنى التحتية ومقومات الحياة في قطاع غزة، إلا أن الكل يعلم بأن العدو لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة أو غير المعلنة في هذه الحرب، ولم يتمكن من تهجير أبناء قطاع غزة، ولا القضاء على المقاومة أو فرض إرادته عليها.
وأوضح أبو شاهين، أن معركة طوفان الأقصى كانت الحدث الأبرز في مسار الصراع مع الكيان منذ النكبة في العام 1948، فقد أعادت المعركة وضع القضية الفلسطينية على رأس الاهتمام الدولي والإقليمي، بعد أن سعى البعض طويلا إلى تهميشها والقضاء عليها وتحويلها إلى قضية إنسانية واحتياجات لاجئين.
وأشار إلى أن هناك نتائج كبيرة ومهمة لمعركة طوفان الأقصى، أبرزها أنها أعادت الصراع مع العدو إلى أصله، وهو صراع على الأرض والوجود، وليس صراعًا على سلطة أو تقديمات، فقد أحدثت المعركة نقلة نوعية في الرأي العام العالمي، وبتنا نسمع شعارات (تحرير فلسطين من النهر إلى البحر) في أكثر من عاصمة وبأكثر من لغة.
ولفت أبو شاهين إلى أن القضية الفلسطينية عادت لتفرض وجودها الإقليمي، رغم كل مساعي الدول المطبعة لتهميشها والتقليل من شأنها ومحاولات إقصاء الشعوب العربية والإسلامية عنها، مؤكدًا أن مصير المنطقة العربية والإسلامية يتحدد بناء على حسم الصراع في فلسطين، وهو الصراع الذي يؤدي فيه شعبنا الفلسطيني خط الدفاع الأول عن الأمة جميعها.
وعن جبهات الإسناد والضربات الصاروخية الإيرانية للكيان الصهيوني أكد أن الأحداث الأخيرة والتطورات على جبهات الإسناد في جنوب لبنان واليمن والعراق، والضربات الصاروخية التي تلقاها الكيان من الجمهورية الإسلامية في إيران، فاقمت من مأزقه الوجودي.
وقال: "إن التصعيد غير المسبوق الذي يقوم به الكيان واستخدام القدرات التدميرية الهائلة التي زودته بها إدارة بايدن، الشريكة للكيان والمشرفة على كل جرائمه، هو دليل ضعف وإحساس بالخوف وليس دليل قوة".
/110