الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يصدر بيانا حول تصاعد الاعتداءات الوحشية على غزة ولبنان والاعتداء على إيران
اصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا باسم رئيس الاتحاد "الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي"، وامينه العام "الدكتور علي محمد الصلابي"، لافتا الى "تصاعد الاعتداءات الوحشية على غزة ولبنان والانتهاكات الصارخة للحدود، والاعتداء الجديد على إيران صباح السبت"؛ وادان بأشد العبارات كل هذه الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية والقوانين الدولية والأعراف الأممية التي يقترفها الكيان الصهيوني.
وطالب الاتحاد، العالم الإسلامي والإنساني، والأمم المتحدة بوقفة حقيقية لوقف كل هذه المجازر والجرائم؛ لافتا الى، أن "الكيان الصهيوني لم، ولن يشبع من إراقة الدماء البريئة، ولن يتوقف ما دام العالم صامتا ومتفرجا".
واضاف : إن قيام الكيان الصهيوني بهذه المجازر البشعة التي ترمي إلى إبادة الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، في مشهد دموي يفتقر إلى أبسط معاني الإنسانية والرحمة، ومتناقض مع جميع الشرائع السماوية الحقة، والقوانين الدولية والإنسانية، فقال الله تعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..] (سورة المائدة: 32)؛ وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]. فالمنازل تُهدم على رؤوس ساكنيها، والمستشفيات ودور العبادة تُستهدف دون وازع أو ضمير، في انتهاك سافر لكل القيم والمبادئ الإنسانية.
كما اعرب الاتحاد عن استنكاره الشديد للهجمات الإجرامية التي نفذها الكيان الصهيوني فجر السبت الماضي ضد مواقع في إيران؛ واصفا اياه "خطوة تصعيدية خطيرة تهدد بإشعال المنطقة ودفعها نحو مزيد من الخراب والدمار".
وأمام هذه الجرائم المتواصلة، يتساءل الاتحاد باسم الأمة الإسلامية والعالم الحر : إلى متى يستمر الصمت المخزي والتخاذل في مواجهة طغيان الكيان الصهيوني؟، مستدلا بقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} [النساء: 75].
ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "جميع أبناء الأمة الإسلامية والشعوب الحرة للتحرك العاجل، والاحتشاد في مختلف الميادين لصد هذا العدوان السافر، وتكثيف الجهود لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن الكرامة والعدالة".
كما ناشد الحكومات الإسلامية والدولية لتحمل مسؤولياتها واتخاذ خطوات جادة وفورية لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ منوها الى قول الباري عزو وجل - [وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] (سورة يوسف: 21).
انتهى