مصدر عسكري قال لمعاريف نحن لا نستطيع ان نقول اليوم اذا ما كانت ستحصل تدريبات في العام ٢٠١٢ ام لا
الازمة الاجتماعية تطيح بخطط الجيش الاسرائيلي
تقليص الميزانية العسكرية تنذر باخفاق ذريع للجيش في حروبه المقبلة
تنا - بيروت
6 Oct 2011 ساعة 13:11
مصدر عسكري قال لمعاريف نحن لا نستطيع ان نقول اليوم اذا ما كانت ستحصل تدريبات في العام ٢٠١٢ ام لا
صدمة تسود المستوى القيادي الاعلى في الجيش الاسرائيلي في اعقاب التقليصات المتوقعة في الميزانية الامنية على ضوء ما خلصت اليه لجنة تراختنبرغ لمعالجة الازمة الاقتصادية الاجتماعية في الكيان الصهيوني، والتي سيتم وفقها تقليص ما يقارب الثمانية مليارات دولار من هذه الميزانية على مدى خمسة اعوام لتخصيص هذه المبالغ لمعالجة الضائقة الاجتماعية التي يعاني منها اغلب الاسرائيليين، هذا الموضوع تحول الى حديث اليوم على مستوى القادة الميدانيين وفق صحيفة معاريف، وقد سيطر على الجيش الاسرائيلي جمود مطلق في كل ما يتعلق بالاستعدادات للسنة المقبلة والخطة متعددة السنوات التي كانت ستخرج الى حيز الفعل.
قادة الجيش منزعجون ويقولون ان توجيهات رئيس الاركان الفريق بني غانتس التي تقول انه يجب تقليص الاضرار التي تلحق بمنظومة التدريبات حتى لا يتم العودة الى الوضع الذي كان قائما عشية حرب لبنان الثانية عام ٢٠٠٦ هذه التوجيهات لم تعد قائمة تقريبا.
وكان الجيش الاسرائيلي حدد العام ٢٠١٠ كسنة انتقال الى خطة متعددة السنوات الجديدة المسماة خطة "حلميش" (صوان). لكن الاحتجاجات الاخيرة والتقليصات في الميزانية اعادت خلط الاوراق الى درجة الى انهم لم يعودوا يعرفون في الكثير من الاماكن في الجيش الاسرائيلي اذا ما كانت وكيف ستتدرب القوات المختلفة في العام المقبل.
ضابط كبير في الجيش الاسرائيل قال لمعاريف ان الخطة متعددة السنوات التي اعدت منذ مدة طويلة مقابل التهديدات وكان ينبغي ان يبدأ تنفيذها في العام المقبل لم تعد ذات صفة، وحذر الضابط من ان مغزى التقليص اكثر خطورة من اثار التقليصات التي سبقت حرب تموز ٢٠٠٦ والتي ادت الى وقف التدريبات، واعرب الضابط عن خشيته من ان يؤدي ذلك الى اسوأ مما كان عليه قبل حرب لبنان الثانية.
الضابط الذي شارك بشكل فاعل كقائد لواء في حرب تموز ويعتبر احد الضباط المقدّرين في الجيش الاسرائيلي استذكر ايام الحرب التي ذُهل فيها عندما اكتشف على ارض لبنان ان قادة كتائب وسرايا من الجيش تحت قيادته لم يجروا تدريبات مهمة وملائمة بعد التقليص الحاد في الميزانية الامنية في العام ٢٠٠٤ والذي ادى الى تقليص التدريبات الى درجة الغاء بعضها.
الضابط قال ليس متعة ان تخرج للحرب مع ضباط غير مدربين فالتقليص الان اكثر عمقا من ذلك الوقت وكل خطط العمل للعام ٢٠١٢ يجب تغييرها فالفارق كبير جدا فهذا ليس تقليص انما اقتطاع من ميزانية الجيش.
الصحيفة توقعت ان يلحق الضرر ايضا بتدريبات التأهيل الاساسية وتدريبات الكتائب النظامية وكذلك بتدريبات الاحتياط التي من المتوقع ان تعود الى وضع الغاء التدريب السنوي لاسبوع واحد وهي التدريبات التي تم العودة اليها بعد حرب لبنان الثانية كجزء من العبر التي استخلصت من تلك الحرب.
مصدر عسكري قال لمعاريف نحن لا نستطيع ان نقول اليوم اذا ما كانت ستحصل تدريبات في العام ٢٠١٢ ام لا واضاف المصدر ان مستوى المخاطر الامنية تصاعد مقدما مثالا على ذلك اعادة الانتشار الجذري على الحدود المصرية بسبب التطورات الاخيرة.
رقم: 65954