وجاء ذلك في تعقيب للسيد الموسوي على الاصوات المتخاذلة التي تطالب بتفكيك الحشد الشعبي العراقي، والرد من جانب المرجعية العليا في العراق المتمثلة باية الله السيد علي السيستاني من ان "فتوى تاسيس الحشد باقية".

واشار الاستاذ في حوزة النجف الاشرف، إلى التطورات الأخيرة بسوريا، مبينا أن "هناك عدد من الدول تدخلت بشكل مباشر وعلني في اسقاط النظام في سوريا وهي أمريكا وتركيا والكيان الصهيوني".

وأضاف : إن الحكومة العراقية تتحدث عن التعامل مع النظام الجديد في سوريا وفق شرطين وهما حفظ الوضع الأمني على الحدود والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وتابع قائلا : غن العراق لا يهمه الشخص وشكل النظام الحاكم في سوريا، وإنما المهم اليوم هو عدم تعريض أمن العراق إلى الخطر؛ مؤكدا على الحكام الجدد في سوريا أن لا يكونوا أداة بيد أمريكا أو الكيان الصهيوني أو تركيا للتمدد نحو العراق.

وأشار الموسوي إلى مخطط "الشرق الأوسط الجديد"؛ مؤكدا بأن "هذه المؤامرة تهدف إلى تقسيم دول المنطقة ومن ضمنها العراق وسوريا ولبنان والأردن وسيكون التقسيم وفق حصص لأمريكا والدول الغربية".

وأردف، بأن "المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني عارض هذا المخطط وطالب بوحدة العراق"؛ مبينا، أن "هؤلاء بعد فشل مخططاتهم في العراق اتجهوا إلى لبنان ثم سوريا ورأى الجميع كيف سقطت سوريا بيد هذه الجماعات حيث تم حل الجيش من قبلهم".

وتابع، أن "الكيان الصهيوني بعد أن فقدت سوريا امكانية الدفاع عن نفسها قام بتدمير كل قدرات الجيش السوري الجوية والبحرية ودخلت قواته إلى الأراضي السورية واحتلت مناطق واسعة منها ولم يتحرك العالم ساكنا وصمت الجميع تجاه هذه الإعتداءات".

وبين الموسوي، أن "المؤامرة اليوم اتجهت مرة أخرى إلى العراق فنسمع مطالبات بتحرير أهل السنة في العراق"؛ مؤكدا بأن "ما يجري في المنطقة هو ليس لصالح السني ولا الشيعي ولا الكردي وإنما هو مشروع أمريكي يخدم مصالحه".

واستطرد العالم الاسلامي العراقي : إننا جميعنا يجب أن نعي خطورة هذه المخططات ونواجه الخط المنهزم الذي يريد أن يجعلنا ضعفاء؛ موضحا أن "الكيان الصهيوني وأمريكا والدول الغربية اجتمعت ضد حزب الله لكنهم فشلوا ولم يتمكنوا من القضاء على حزب الله".

وختم الموسوي قائلا : نحن أقوياء ولدينا الكثير من القوات العسكرية المدربة من الجيش والحشد الشعبي والقوات الأمنية، مؤكدا أن الحشد الشعبي لا يمكن تفكيكه كما لم يتمكنوا من تفكيك المقاومة في المنطقة على الرغم من الخسائر التي حصلت واستشهاد عدد من قادة المقاومة.

انتهى