اعتبر قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي خامنئي، بأن "التشكيك هو من مهام العدو الاساسية، وهناك حاجة الیوم لتبيين هذا الامر والتركيز عليه.
الامام الخامنئي : التشكيك من مهام العدو الأساسية التي يجب التركيز عليها
تنـا
ارنا , 22 Dec 2024 ساعة 15:37
اعتبر قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي خامنئي، بأن "التشكيك هو من مهام العدو الاساسية، وهناك حاجة الیوم لتبيين هذا الامر والتركيز عليه.
وفي استقباله حشداً من مقرئي مدائح ومراثي أهل البيت (ع) بمناسبة ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) اليوم الاحد في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران اليوم الاحد، اشار قائد الثورة الاسلامية الى أن توضيح القضايا الراهنة يحظى باهمية بالغة، ويمكن للرواديد وقراء مدائح ومراثي أهل البيت (ع) ان يقوموا بدور بارز ومهم في هذا الصدد.
واضاف : ان أهم ما قامت به السيدة فاطمة الزهراء (ع)، كان التبيين وان ذكر مناقب أهل البيت النبي(ص) یتم من خلال اتباع نهج السيدة فاطمة الزهراء (ع) المتمثل في رسالة التبيين هذه.
مخطط أمريكا للهيمنة على الدول الاخرى عبر ترسيخ الاستبداد أو اثارة الفوضى
وصرح قائد الثورة الاسلامية، "ان خطة أمريكا للسيطرة على الدول الاخرى لا يخلو عن أمرين؛ إما ترسيخ الاستبداد أو اثارة الفوضى؛ مبينا ان امريكا وحلفائها اثاروا الفوضى في سورية والآن يتوهمون بانهم انتصروا.
لا نمتلك قوات بالنيابة اطلاقا
وأردف الامام الخامنئي : مخطئ من يكرر أن إيران خسرت قواتها بالنيابة لأننا لا نمتلك قوات بالنيابة من الأصل وإذا أردنا يوما القيام بأمر ما فإننا لا نحتاج لقوات بالنيابة".
وتابعسماحته : عنصر أمريكي لمّح الى ان الامريكيين يساعدون من سيقوم بأعمال الشغب في ايران، ولكن هؤلاء الحمقى مخطئون لانه وبالتأكيد سوف يسحق الشعب الإيراني كل من أراد ان يقبل بان يصبح مرتزقة لامريكا.
مستقبل المنطقة سيكون افصل من واقعها الحالي
وتوقع قائد الثورة بان "تؤدي الاحداث في سورية الى ظهور مجموعة من الشرفاء الاقوياء، لان ليس لدى الشباب السوري ما يخسره،وما عليه فعله هو الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمم هذا الانفلات الأمني ومن نفذه، وبالتأكيد فإن مستقبل المنطقة سيكون افصل من واقعها الحالي".
كما أشار الى محاولات الأعداء لبث الخوف والتفرقة واليأس في المجتمع؛ مؤكدا بان من سمات أتباع الشيطان هو التضخيم والكذب، وان الحل هو تبيين الحقائق وتقديم المنطق المقبول في هذا الخصوص.
ولفت سماحته الى ان الكيان الصهيوني لم يستطع تحقيق اهدافه بالقضاء على حركة حماس وحزب الله ، مؤكدا على ان شعوب المنطقة الحرة وبعون الله ستعمل على القضاء على هذا الكيان البشع وخلق غد أفضل للمنطقة.
وذكر مجددا ان مجموعة مثيرة للقلق وبمساعدة وتخطيط حكومات أجنبية، تمكنت من استغلال نقاط الضعف الداخلية في سورية وجر هذا البلد إلى الفوضى.
المقاومة في المنطقة مازالت نشطة وآخذة بالتوسع
وعن المستجدات في المنطقة، تساءل قائد الثورة الاسلامية عن الانتصار الصهيوني المزعوم والمبالغ فيه ، قائلا:" أيها البائسون أين انتصرتم؟ هل يعتبر انتصارا قتل 40 ألف امرأة وطفل بالقنابل وبالمقابل فشل تحقيق ولو هدف واحد من أهدافكم المعلنة في بداية الحرب؟ هل دمرتم حماس وأطلقتم سراح أسراكم في غزة؟ هل تمكنتم من تدمير حزب الله اللبناني رغم استشهاد شخصية عظيمة مثل السيد حسن نصر الله؟ "
ورأى قائد الثورة بأن المقاومة في المنطقة، وبما يشمل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، مازالت نشطة وآخذة بالتوسع؛ مخاطبا الصهاينة بانهم ليسوا منتصرين بل مهزومين.
الشباب السوري الغيور سيطردون الصهاينة من أراضيهم
وعزا سماحته اسباب تقدم الصهاينة في سورية واحتلال اراضيها بهذه السهولة، الى عدم وجود مقاومة هناك ولو حتى جندي واحد يواجههم؛ معتبرا هذا الامر ليس انتصارا للصهاينة، مؤكدا على ان الشباب السوري الغيور والشجاع سيدحرهم الى خارج بلده لاحقا.
وذكر الامام الخامنئي بان هناك حقائق ملموسة ومجربة تؤكد صلابة وقوة المقاومة بعد مواجهة الازمات التي عصفت بها، كما حصل لحزب الله اللبناني الذي نهض من قلب التهديدات والانفلات الأمني في الثمانينات واصبح اكثر قوة واقتدارا، وهذا هو حال المقاومة اليوم ايضا.
على الادباء والمفكرين أن ينشروا روح الشجاعة والوعي والمقاومة بين الناس
واعتبر آية الله الخامنئي مثلث "الترهيب والتفرقة واليأس" هو من أهداف العدو المعادية للإسلام؛ مشيرا الى ان خدعة الشيطان وعمله الرئيسي هو خلق الخوف والذعر، وعلى أهل الأدب والشعر والتفكير أن ينقلوا "الشجاعة والوعي والمقاومة" الى الناس بمنطق لطيف ومقبول عند الناس.
انتهى
رقم: 661601