لفت قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي إلى، أن "جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة بلغت أكثر من 4 آلاف مجزرة منها 30 مجزرة هذا الأسبوع"، مشيرًا إلى أن "العدو "الإسرائيلي" صنع واقعًا موبوءًا في قطاع غزة مستهدفًا بشكل ممنهج كل البنية الصحية"، ومبيّنًا أن "ما فعله العدو بمستشفى "كمال عدوان" هو عُدوان واضح، ومن الجرائم الكبرى التي ارتكبها في قطاع غزة".
وفي كلمة له حول آخر التطورات، أضاف السيد الحوثي : العدو "الإسرائيلي" يستهدف الآن المستشفى الإندونيسي وبقية المستشفيات التي تقدّم الحد الأدنى من الخدمة مع الحصار الشديد"، ولفت إلى أن "العدو يستهدف النازحين، علماً أن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكلّهم باتوا في حالة نزوح، دون توفر مراكز إيواء حقيقية؛ مؤكدًا أن "العدو يسعى إلى استخدام كل وسائل الإبادة والحرمان من كل مقومات الحياة ومن كل الحقوق الإنسانية المشروعة"، ومشددًا على أن "الهدف النهائي لليهود الصهاينة هو تدمير المسجد الأقصى بكلّه وبناء هيكلهم المزعوم، وكل خطوة من خطواتهم تتم بشكل مقصود".
وتابع : يستمر العدو "الإسرائيلي" في لبنان بخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار بالقصف والتمشيط الناري والتدمير والنسف لبعض المنازل، وأكد أنه "مهما فعل العدو في جنوب لبنان وفي العدوان على لبنان فهو فاشل"، لافتًا إلى أن "العدو "الإسرائيلي" فشل في تحقيق هدفه المعلن في القضاء على حزب الله، وحزب الله بقي حاضرًا في الساحة اللبنانية حضورًا قويًا".
وأردف قائد انصار الله : يستمر العدو "الإسرائيلي" في عدوانه على سورية بالغارات الجوية واستهداف بعض من المعامل المتبقية، وأوضح أن العدو "الإسرائيلي" يسعى "في سورية إلى تثبيت سيطرته على المناطق التي اجتاحها واحتلها مؤخرًا، وهذا يدلل على أنه لا يريد البقاء مؤقتًا"، وأضاف: "العدو "الإسرائيلي" وصل إلى سد المنطرة أكبر سد في جنوب سورية".
وكشف السيد الحوثي، أن "الأميركي يقيم قواعد عسكرية جديدة شرق سورية، ويسعى لأن يكون هناك أيضًا في موقع الاستقطاب والتأثير"، وأضاف: "الأميركي و"الإسرائيلي" لن يكتفيا في سورية باحتلال المناطق التي يتوسعان فيها باستمرار، بل سيحرصان على التغلغل في واقع سورية الداخلي"، وأكد أنه "ينبغي لأبناء سورية أن يتَّحِدوا في حماية وطنهم من الأميركي و"الإسرائيلي".
وفيما ذكر أن "العدو "الإسرائيلي" نشر هذه الأيام خريطة جديدة شملت مناطق في لبنان وسورية والأردن وقبلها خرائط ضمن خرائط مرحلية مصحوبة بتصريحات مستفزة، قال الحوثي : على الجميع في لبنان وسورية والأردن وفلسطين أيضًا أن يفهموا بأن "الإسرائيلي" يحمل توجهًا عدوانيًا طامعًا بلا شك في السيطرة والنهب لكل هذه البلدان، وأضاف: "ينبغي أن تكون أمتنا في الموقف الفعلي الحقيقي ضد العدو "الإسرائيلي" بما يردعه عن تحقيق أطماعه".
وتابع : كتائب القسام نفّذت هذا الأسبوع أكثر من 10 عمليات منكِّلة بالعدو منها قصف للمغتصبات في ما يسمى بغلاف غزة، ومن العمليات النوعية لها هذا الأسبوع استهداف مروحية أباتشي بصاروخ وسط قطاع غزة؛ مبينا، ان "هناك أيضًا عمليات لسرايا القدس، تنوعت ما بين تفجير عبوات ناسفة واشتباك مباشر وقصف صاروخي لمغتصبة "سديروت"، تسببت في أضرار وفزع كبير في وسط المغتصبين الصهاينة".
وفي السياق ذاته، أشار السيد الحوثي إلى "عمليات الضفة الغربية، منها عملية بطولية شرق قلقيلية ألحقت خسائر، قتلى وجرحى في صفوف العدو"، وقال "العمليات الجهادية البطولية هي التي أعاقت العدو "الإسرائيلي" عن تنفيذ أهدافه بدءًا بأهدافه في قطاع غزة"، وأكد أن "حركة حماس قدّمت مرونة كبيرة في كل جولات التفاوض، وأسقطت كل الذرائع والتبريرات لدى الأميركي و"الإسرائيلي".
وحول العمليات اليمنية، قال : العمليات العسكرية في جبهة يمن الإيمان والجهاد استمرت هذا الأسبوع بالاستهداف بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة لأهداف تابعة للعدو "الإسرائيلي" في عمق فلسطين المحتلة، وأضاف: "العمليات العسكرية وصلت إلى يافا المحتلة وإلى عسقلان المحتلة أيضًا، حيث تم استهداف محطة كهرباء فرعية وثاني محطة كهرباء "أوروت رابين" جنوب حيفا المحتلة".
وأكد السيد الحوثي أن "هناك تأثيرًا كبيرًا للعمليات التي ينفذها بلدنا في حالة الرعب والقلق والهلع والحالة النفسية للعدو وفشله في التصدي للصواريخ"، وقال: "تتسع الدائرة لحالة الهلع والفزع والرعب الشديد والقلق والاضطراب الكبير مع دوي صفارات الإنذار في أكثر من 234 مدينة وبلدة من المغتصبات في فلسطين يعني أكثر من نصف الصهاينة اليهود يهربون إلى الملاجئ".
وتابع : صاروخ فجر الجمعة زعم العدو اعتراضه فيما أظهرت مشاهد الفيديو وصوله بشكل واضح، وهذا الفشل يؤثر فيه ويقلقه كثيرًا؛ ونوه إلى أن "العدو لديه مشكلة في الصواريخ الاعتراضية في كلفتها وفي شظاياها التي تتساقط على نطاق واسع يصل في بعض الأحيان إلى مسافة 80 كيلومتراً".
كذلك، قال السيد الحوثي : هذا الأسبوع كان هناك اشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" هو الثالث، وبشكل عام هو سادس اشتباك من نوعه مع حاملات الطائرات، وأضاف : "تزامن الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية للمرة الثالثة مع الترتيب الأميركي لتنفيذ عمليات عدوانية كبيرة على بلدنا تم إفشالها بمعونة الله تعالى.
وأكد حصول "إنجاز أمني هذا الأسبوع، وهو اعتقال شبكة تجسس بريطانية"، وقال: "هذا الإنجاز الأمني مهم، والحمد لله هناك إنجازات أمنية كثيرة"، وأضاف: "نجد بكل وضوح، بفضل الله وعونه ونصره وتوفيقه، أن الأعداء يفشلون في كل المجالات إلى حد كبير، وهناك صمود وثبات وتماسك ونجاح يتحقق لشعبنا العزيز".
انتهى