مسؤول يمني : سنواصل إسناد غزة حتى وقف العدوان.. نحتفظ بمفاجآت برية كبيرة
وأشار الحوثي في مقابلة مع الميادين، إلى أن اليمن طور قدراته العسكرية لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي، ومؤكداً أن العمليات ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة.
كما أضاف أن الهجمات الأميركية والبريطانية "لن تؤثر" على عمليات إسناد أبناء غزة، "والزخم والتطوير في هذه العمليات سيستمران".
وحول الدعوات لوقف عمليات الإسناد، قال الحوثي: "نقول لمن ينصحنا بإيقاف عمليات الإسناد: اذهبوا وانصحوا أميركا وبريطانيا بالتوقف عن دعم الكيان الإسرائيلي، فتنتهي المعركة".
كما لفت إلى أن التراجع في العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، "يعود إلى امتناع هذه السفن عن العبور في مناطق عمليات اليمن في البحر الأحمر والعربي".
وفيما يتعلق بالقرار اليمني المستقل، أضاف الحوثي، أنّ سبب عدم تقبل البعض لهذا القرار هو "أنهم لم يذوقوا طعم الاستقلال"، لأن "قرارهم مرتبط بالولايات المتحدة".
كذلك، أكّد أن الشعب اليمني قادر على إفشال مخططات العدوان من خلال الالتفاف الشعبي والإبلاغ عن الجواسيس، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على العديد من الخلايا التجسسية، ولكن لم يتم الإعلان عنها لأن التحقيقات لا تزال جارية".
كما تحدّث الحوثي ، عن وجود ارتباطات دولية مع شبكات التجسس التي تم القبض عليها، وبعض هذه الشبكات كانت مرتبطة بشكل مباشر مع "إسرائيل".
وأضاف: "بعد استهداف القادة في حزب الله واستشهاد السيد حسن نصر الله، تم إعادة توجيه القوى المسلحة اليمنية، وأصبح كل فصيل له توجيهاته الخاصة".
وفيما يخص تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قال الحوثي: "لا نخاف من تهديدات ترامب، فهو يجيد حرب التصريحات ونحن اختبرناه، ونعرف أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً؛ متابعاً: "كل معركة تزيد اليمن قدرة وتطوراً وخبرة، ولكنهم لم يفهموا الرسالة".
وأكّد الحوثي استفادتهم من خبراتهم في معركة إسناد غزة، خصوصاً في مجال إطلاق الصواريخ الفرط صوتية. وقال إن "اليمن لم يكن ليتوقف عن التصعيد لولا التزامه بمعركة الإسناد المباشرة ضد إسرائيل وأميركا وبريطانيا".
وفيما يتعلق بمفاجآت القوات المسلحة اليمنية، قال الحوثي إنهم يحتفظون "بمفاجآت كبيرة في البر والبحر"، مؤكداً أن مفاجآت البر "أعظم من تلك التي في البحر".
وأضاف أن العدو لم يحقق النصر على اليمن بالقصف، ولذلك "لجأ إلى حصار الشعب اليمني، وهو ما لن يزيدهم إلا قوة".
ولفت إلى أن الشعب اليمني يعلم أن الدول التي تحاصر البلاد، مثل "الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا"، هي أعداؤه، موضحاً أن "أي طلب بوقف العمليات في البحر الأحمر مرفوض ما لم تتوقف العمليات الإسرائيلية وحصار غزة".
وأشار عضو المجلس إلى المحاولة "بكل ما بوسعنا حصر معركتنا المباشرة مع العدو الإسرائيلي إسناداً لغزة وتجنب معارك أخرى".
ولفت محمد علي الحوثي، إلى أنّ "أي حرب تُشن اليوم على الشعب اليمني هي معركة إسناد لإسرائيل وأميركا، لأن هدفها الحقيقي منعنا من إسناد غزة".
رأى محمد علي الحوثي ، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تنفيذ خريطة تقسيم وقضم أراض في سوريا ولبنان والأردن، و"التوسع سيطال أيضاً مصر والسعودية"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل تأمل دعم ترامب لقضم هذه الأراضي".
ودعا الدول العربية المعنية "ولا سيما الأردن، الذي استشعر الخطر وأدان نشر خريطة القضم، إلى التحرك".
ولفت الحوثي إلى أنّ الإدانة لنوايا الكيان التوسعية، ليست كافية بل "يجب تخفيض الصادرات النفطية وقطع العلاقات الدبلوماسية معه ومع داعميه وإعداد جيوشهم للمواجهة".
كما أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أنّه "لو تعرض الأردن لعدوان إسرائيلي، سنتغاضى عن كل مواقفه السابقة ضد شعبنا ونقوم بإسناده، لأن عدونا الحقيقي هو إسرائيل"، مؤكداً إسناد بلده لأي دولة عربية، "حتى السعودية".
ووصف بدوره، أمين عام حزب الله السابق، الشهيد السيد حسن نصر الله بـ"شهيد الأمة"، مضيفاً أنّه "كان مدرسة متكاملة وهو ترك في خطاباته توصيات وتوجيهات تكفي لاستمرار حزب الله".
وبشأن مستقبل المحور، لفت الحوثي إلى أنّ "المحور مستمر لأنه محور مبدئي لا يتوقف مع توقف عملياته بمنطقة أو بأخرى، وهو مستمر حتى إزالة الكيان".
وقال: "التواصل مستمر مع حزب الله من خلال غرفة العمليات وكما قال السيد نصرالله نحن لا نهزم".
وبخصوص العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، أشار إلى أنّه "تربطنا علاقة أخوة جهادية صادقة معهم ونعمل على ما في وسعنا لإسنادهم ونصرتهم في معركتهم".
وتعليقاً على التطورات الأخيرة في سوريا، أكّد الحوثي أنّه "لم تربطنا علاقات بسوريا، وما حصل هناك كان خديعة للنظام في ظل المفاوضات وجرى تسليم المواقع"، وتابع: "نقول لمن يقرأ قراءات خاطئة، اليمن مختلف".
/110