اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي ابراهيم عزيزي ان ايران ترحب دوما بالمفاوضات المترافقة مع الاحترام المتبادل ومن موقع التكافؤ.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي ابراهيم عزيزي مع سفير النرويج في طهران، بول بيورنستاد، عصر الاثنين، حيث بحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي مستقل اللقاء أشار عزيزي إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين إيران والنرويج وقال: نحن مستعدون لتطوير وتعزيز مستوى التعاملات الودية بين برلماني البلدين، وخاصة تبادل الخبرات بين اللجان المتخصصة في مجلس الشورى الإسلامي ولجان البرلمان النرويجي.

واعتبر التصريحات غير المدروسة للبرلمانيين النرويجيين عقبة كبيرة أمام تطوير التعاون الثنائي، مضيفا: للأسف، يثير البرلمانيون النرويجيون بعض المواقف غير المهنية وغير البناءة، ونأمل أن نتمكن من خلال الحوار بين الطرفين، ان نشهد فهمًا صحيحًا للتطورات، وإزالة سوء الفهم، ومنع تكرار مثل هذه القضايا.

وفي إشارة إلى المفاوضات النووية بين ايران والترويكا الأوروبية، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني: لن نقبل أبدا الحوار العدائي المبني على الغطرسة والاستعلاء، لكننا سنقبل دائما المفاوضات المبنية على الاحترام المتبادل ومن موقع التكافؤ الذي يخدم مصالح الشعب الإيراني، ويجري ممثلو الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاليا محادثات مع الدول الأوروبية بنفس النهج.

وتابع عزيزي قائلا: للأسف، يشارك الأوروبيون أحيانا في المفاوضات دون استقلالية في ابداء الرأي والإرادة، ويتبعون سياسات الغطرسة الأميركية، وهذا الافتقار إلى الاستقلال، على الرغم من أنه غير بناء، لا يليق بالشعوب الأوروبية أيضاً.

وفي جانب آخر من حديثه، قال عزيزي، في إشارة إلى التطورات في المنطقة: إن القضية الأكثر أهمية في المنطقة هي استمرار الاحتلال واعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني، ولأن هذا الكيان فشل على أرض المعركة فقد لجأ إلى قتل النساء والأطفال ولم يتردد في ارتكاب أي جرائم حرب أو إبادة جماعية في غزة، وإن مقاومة أهل غزة ونضالهم ضد الكيان الصهيوني هو في الحقيقة انتفاضة ضد الاحتلال والعدوان.

واردف قائلا: إننا نعتقد أن المستقبل في التطورات التي تشهدها المنطقة هو للشباب والرجال الساعين إلى الاستقلال والحرية، وأنه لن يكون لأميركا وبقية المجرمين والمعتدين مكان في مستقبل المنطقة.

وأدان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني، بيان الاتحاد الأوروبي ومجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن الجزر الايرانية الثلاث، وقال: هذا البيان يفتقر إلى الموضوعية والشرعية وهو غير مقبول ولا أساس له من الصحة. هذه الجزر تابعة لإيران منذ الماضي وحتى الآن وستظل إلى الأبد جزءًا من الأراضي الإيرانية.

من جانبه قال السفير النرويجي لدى طهران، بول بيورنستاد: لقد بدأت مهمتي كسفير للنرويج في إيران في سبتمبر/أيلول 2024، وفي هذه الأثناء، كان التعامل الإيجابي للمسؤولين الإيرانيين مدعاة للرضا والامتنان.

وأضاف: سأنقل إلى البرلمان النرويجي إعلان لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي استعدادها لاستئناف المفاوضات البرلمانية مع أعضاء البرلمان النرويجي.

وفي إشارة إلى التطورات في غرب آسيا، قال السفير النرويجي في طهران: إن النرويج، مثل إسبانيا وإيرلندا، اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة، ورغم الضغوط التي تمارسها بعض الدول، فإننا ندافع عن هذا النهج ونأمل أن نتمكن من المضي قدماً في هذه القضية بالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين.

كما ناقش بول بيورنستاد مع عزيزي التطورات الإقليمية والدولية، مثل الحرب في أوكرانيا، والتطورات في غرب آسيا، والملف النووي الايراني.

انتهى **