صادقت حكومة العدو الاسرائيلي على صفقة التبادل مع حركة حماس التي تقضي باطلاق ١٠٠ اسير فلسطيني على دفعتين مقابل افراج الحركة على الجندي الاسير لديها غلعاد شاليط.
وقد ايد ٢٦ وزير في الحكومة الاسرائيلية الصفقة وعارضها ثلاثة وزراء هم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير البنى التحتية عوزي لانداو ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون، ووصف عوزي لانداو الصفقة بالانتصار الكبير للارهاب معتبرا ان الافراج عن عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين في هذه الصفقة سيشكل محفزا كبيرا لممارسة الفلسطينيين لما وصفه بالارهاب وقتل الاسرائيليين وتنقيذ عمليات اسر.
اما ذوي الجندي شاليط فقد اعتبروا ان القضية ستعتبر منتهية بالنسبة لهم عندما يروا شاليط في منزله وشكروا نتنياهو على المصادقة على الصفقة.
وقد عرض رئيس الشاباك يورام كو اثناء مناقشة الصفقة امام الحكومة مسار تنفيذها حيث سيطلق في المرحلة الاولى ٤٥٠ اسير فلسطيني من بينهم ٢٨٠ اسير صدرت بحقهم احكام بالسجن المؤبد، وسيطلق سراح ١١٠ من بينهم الى منازلهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من بينهم ٥٥ عضو من حماس والبقية من حركة فتح والمنظمات الاخرى.
مسيطلق سراح ١٣١ اسير من قطاع غزة الى منازلهم ومن بينهم عدد كبير من مسؤولي حماس فيما سيتم ابعاد ٢٠٣ اسرى من الضفة الغربية من بينهم ٤٠ اسير الى خارج فلسطين المحتلة والبقية الى قطاع غزة. وسيتم الافراج ايضا عن ستة اسرى من الاراضي المحتلة عام ٤٨ الى منازلهم والذين مكثوا سنوات طويلة في السجون الاسرائيلية، وستشمل الصفقة ايضا اطلاق ٢٧ اسيرة فلسطينية سيبعد منهم اسيرتان والبقية سيطلق سراحهم الى منازلهم. هذا في المرحلة الاولى اما المرحلة الثانية فستتضمن اطلاق سراح ٥٥٠ اسير تحدد هويتهم سلطات الاحتلال بعد شهرين.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد اكد ان اسرائيل ستستعيد في الايام المقبلة الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليط الى اسرته.
وكان وزراء الحكومة الاسرائيلية تلقوا بلاغا مستعجلا ليصلوا الى جلسة للحكومة في القدس واتصل نتنياهو بعائلة الجندي شاليط وابلغها بالتطورات السريعة وقال نوعم شاليط والد الجندي الاسير نحن نتبلغ بالاتصالات الجارية لكننا حتى الان لا نعلم بأي شيء جديد. نحن ننتظر التطورات.
وكان مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قالوا في وقت سابق انه تم التوصل الى صفقة لاجراء تبادل مع الفلسطينيين بالجندي غلعاد شاليط.
وقالت مصادر في القاهرة ان الصفقة تبلورت في الايام الماضية ومن المحتمل ان تشمل الاسرائيلي ايلان غرفل المحتجز في السجون المصرية بالتجسس لصالح اسرائيل بالاضافة الى اسرى مصريين.
وكانت وسائل اعلام مصرية ذكرت ان طائرة خاصة تقل مسؤولا اسرائيليا حطت في القاهرة دون ان يتم ختم جوازات الاشخاص المسافرين على متن الطائرة، كما ذكرت انباء اخرى ان الوسيط الالماني غرهارد كونراد وصل قبل عدة ايام الى القاهرة.
صحيفة هآرتس قالت ان الفجوة كانت قد تقلصت مؤخرا بشكل مهم بين حماس واسرائيل بالنسبة لعدد الاسرى الذين تريد اسرائيل ابعادهم من الضفة الغربية بعد الافراج عنهم، ففي البادية طلبت اسرائيل ابعاد ما يقارب نصف لائحة الاسرى التي قدمتها حماس والتي تضم ٤٥٠ اسيرا لكن المصريين قالوا ان اسرائيل قلصت مؤخرا العدد ليصبح ما بين ٧٠ الى ٨٠ اسيرا.
كما ان المصادر المصرية اوضحت ان التقدم حصل ايضا في موضوع الاسرى الذين يعتبرون خطيرين جدا وكانت رفضت اسرائيل اطلاقهم بالمطلق واصبح عددهم بالعشرات وفي المقابل فإن حماس ابدت ليونة بالنسبة لعدد الاسرى الذين سيتم ابعادهم.