تاريخ النشر2025 15 April ساعة 09:54
رقم : 673738

الشيخ حنينة : المقاومة رمز الانتصار في مواجهة الاستعمار والظلم

تنـا
نوه رئيس مجلس الأمناء بجمعية علماء المسلمين في لبنان الشيخ د. غازي حنينة، بمكانة المقاومة الإسلامية التاريخية والدينية؛ مؤكدا بانها رمز الانتصار في مواجهة الظلم والاستعمار.
الشيخ حنينة : المقاومة رمز الانتصار في مواجهة الاستعمار والظلم
وفي كلمته خلال ندوة افتراضية تحضيرية لمؤتمر "الهيات المقاومة الدولي"، عقدت برعاية الحوزة العلمية في ايران (الاثنين)، اكد الشيخ حنينة، بأن "كافة معارك المسلمين عبر التاريخ، وخاصة في مواجهة الاستعمار والظلم، كانت قائمة على مبادئ العدل والدفاع عن المظلومين".

واضاف : المقاومة الإسلامية هي رمز الانتصار في مواجهة الاستعمار والظلم؛ مشيرا الى موضوع "الأبعاد التحولية في الهيات المقاومة عبر التاريخ"، وسلط الضوء على المكانة التاريخية والدينية للمقاومة الإسلامية.

وشدد رجل الدين اللبناني البارز بالقول : الإسلام لم ولن يكون مبادراً للحرب على الاطلاق؛ واستعرض الطبيعة الدفاعية لجميع المعارك التي خاضها المسلمون عبر التاريخ تحت رعاية هذا الدين المبين.

واكد الشيخ حنينة : إن الإسلام لم يكن أبداً الطرف المعتدي أو المسبب للظلم؛ موضحا بان "جميع الحروب التي خاضها المسلمون كانت تهدف فقط إلى حماية المظلومين والمستضعفين ومواجهة الظلم والطغيان".

وفي هذا الشان، استدل رئيس مجلس الأمناء بجمعية علماء المسلمين في لبنان، إلى حديث قدسي، ينقله النبي (ص) عن الباري عز وجل : [يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : [ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا].

واستطرد : إن الحروب الإسلامية قامت على مبدا العدل والدفاع المشروع، وهو السبب الرئيسي وراء انتصاراتها.

وفي معرض الحديث عن تاريخ مقاومة المسلمين ضد الاستعمار والاحتلال، تناول الشيخ حنينة صمودهم بوجه "الحملات الصليبية، وانتصاراتهم في تلك الفترة، إضافةً إلى مواجهة الغزو المغولي والانتصار في مصر بقيادة الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وكذلك مقاومة شعوب الجزائر ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين ضد الاستعمارين الفرنسي والبريطاني".

كما قدم نبذة عن دور الشيخ عز الدين القسام في مقاومة الاستعمار البريطاني وتأسيس النواة الأولى للمقاومة في فلسطين، مؤكداً بأن نهج هذا الانسان العظيم، يواصله المجاهدون في فلسطين اليوم. 

ونوه فضيلته بمساهمة الإمام المغيب "موسى الصدر" و"الشهيد السيد عباس الموسوي" في تشكيل المقاومة بلبنان؛ مؤكداً بأن المقاومة الإسلامية شكلت على الدوام منطلقا للدفاع عن الدين والأرض والكرامة.

وعن دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم جبهة المقاومة، فقد اكد الشيخ حنينة بأن هذا الدعم بدأ في عهد الإمام الخميني (رضوان الله عليه) وهو قائم تحت رعاية وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية الإمام السيد علي الخامنئي.

وأوضح، بأن هذا الدعم أدى إلى تطوير قدرات المقاومة، لنراها اليوم تحوز على أسلحة متطورة بامكانها استهداف كيان العدو في عمقه.

كما تحدث رجل الدين اللبناني البارز، عن عملية "طوفان الأقصى"، التي اعتبرها "معركة طويلة زلزلت كيان الاحتلال، على مدى أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى حالة من الرعب والانقسام داخل الكيان".

ومضى الشيخ حنينة الى القول : غزة ولبنان، رمزان للصمود رغم الحصار والدمار؛ منددا بالصمت العالمي إزاء جرائم الاحتلال الصهيوني، ومشيدا بصمود سكان غزة في شمالها وجنوبها ووسطها، وكذلك صمود أهل لبنان في ضاحية بيروت، والهرمل، وصيدا، وصور، والنبطية، رغم الحصار والتدمير.

وشدد قائلا بان، "المقاومة الإسلامية ثابتة ولن تتراجع عن موقفها.. ان طريق الجهاد مفتوح، وأن وعد الله بالنصر بات قريباً؛ مستشهداً بقول الله تعالى: [إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم].

وفي جانب اخر من كلمته، لفت الشيخ حنينة بأن "جميع الأديان السماوية والرسل (ع) جاءت لإعلاء شأن الإنسان وكرامته".

كما نوه الى أحكام الجهاد في الإسلام، موضحا بأن الشريعة الإسلامية وضعت أحكاماً شاملة لصونها، بما في ذلك حكم الجهاد في سبيل الله، الذي يهدف إلى الدفاع عن هذه المبادئ في مواجهة الظلم والطغيان.

استشهد بعدد من الآيات القرآنية التي تبرز مشروعية الجهاد بعد هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة، ومن بينها قوله تعالى في سورة الحج: "أُذِن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا"، وقوله في سورة النساء: "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين." هذه الآيات تشير إلى أن الجهاد في الإسلام هو دفاعي ويهدف إلى مواجهة الظلم.

ولفت الى ان المجاهدين في محور المقاومة، هم امتداد للإسلام الأصيل؛ مشددا على ان "المقاومة الإسلامية ستبقى مستمرة حتى التحرير الكامل للأرض المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم".

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcdss09jyt0556.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز