تاريخ النشر2025 15 April ساعة 18:16
رقم : 673815

الأزهر ينظّم ملتقى "المسجد الأقصى في القرآن"

تنـا
عقد الجامع الأزهر في مصر، اجتماع الأزهر للتفسير ووجوه الإعجاز القرآني، تحت عنوان، «المسجد الأقصى في القرآن الكريم»؛ وذلك ضمن الملتقى الأسبوعي.
الأزهر ينظّم ملتقى "المسجد الأقصى في القرآن"
وشارك في الملتقى الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صلاح عاشور، أستاذ التاريخ، وعميد كلية اللغة العربية الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور رضا عبد السلام، الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم.
 
وفي مستهلّ اللقاء، أكّد "الهدهد"، أنّ ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم لم يقتصر على آية الإسراء، كما يظن بعض الناس، بل ورد في عددٍ من السور، منها: البقرة، وآل عمران، والأعراف، والقصص، والمؤمنون، وسورة ق؛ لافتًا إلى أن بيت المقدس هو أرض المحشر والمنشر، والموضع الذي يُبعث فيه الخلق يوم القيامة.

وأشار إلى أن النبی (ص) نبّه إلى فضل المسجد الأقصى، وأمر بشدّ الرحال إليه، فإن لم يستطع المسلم الوصول إليه، فليُسرج فيه زيتًا، أي يسهم في عمرانه ودعمه؛ مستدلًا بحديثه صلى الله عليه واله سلم: «فمن أسرج فيه زيتًا فكأنما صلى فيه"، مؤكدًا أن هذا الحديث الشريف يُحمّل الأمة بمختلف أطيافها ـ عامةً وعلماءً وحكامًا ـ مسؤولياتٍ تجاه المسجد الأقصى.
 
وأوضح الهدهد، أنّ القول بأن المسجد الأقصى كان قبلةً لليهود هو قول باطل، إذ لم ينسبه القرآن إليهم قط، بل خاطبهم بقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ﴾، ولم يقل: "عن قبلتنا"، مشيرًا إلى دقّة التعبير القرآني الذي ينفي نسبتهم للمسجد الأقصى، ويؤكد أنه قبلة المسلمين وحدهم، وأرض النبوات، وموضع البركة التي بارك الله فيها وحولها.
 
من جانبه، أشار الدكتور صلاح عاشور، إلى المكانة العظيمة التي يحتلها المسجد الأقصى في نفوس المسلمين، مستشهدًا بعادة «المجاورة» التي درج عليها العلماء والعباد في أروقته، كما جاور العلماء البيت الحرام، مذكرًا بما فعله الزمخشري في مكة حتى لُقّب بـ«جار الله».
 
وبيّن "عاشور"، أنّ افتتاح سورة الإسراء بذكر المسجد الأقصى هو تصريح قرآني بمكانته، وإشارة إعجازية بتحديد الزمن بلفظ: ﴿لَيْلًا﴾، ممّا يدل على وقوع الرحلة في جزء من الليل، ويُعزّز المعجزة النبوية ويُجسّد التوأمة الروحية والدينية بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ويؤكّد أن الأقصى جزء لا يتجزّأ من هوية الأمة الإسلامية.
 
كما حذّر المفكر المصري من محاولات الاحتلال الصهيوني لهدم المسجد الأقصى، بذريعة البحث عن ما يُسمّى "هيكل سليمان"، موضحًا أنّها دعاوى باطلة تُستخدم كستارٍ لتهويد المسجد وهدمه وتدنيسه، في منطقة سكنها العرب منذ القدم، مؤكدًا أن بيت المقدس وفلسطين ستبقيان عربيةً خالصة، مهما طال العدوان، ومهما حاول العدو المحتل تزييف التاريخ.
 
انتهى / 1969
 
https://taghribnews.com/vdcjvtemiuqeaoz.3ffu.html
المصدر : اكنا
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز