يعكف الجيش الاسرائيلي على صياغة مسودة تدعو الى اتخاذ الحكومة الاسرائيلية سلسة من الخطوات المهمة وليس الشكلية تجاه السلطة الفلسطينية بهدف تقليص الضرر الذي حدث لهذه السلطة في اعقاب عملية التبادل بين اسرائيل وحركة حماس الاسبوع الفائت، وكذلك من اجل اعادة التوازن بين هذه السلطة وحركة حماس. صحيفة هآرتس التي نقلت النبأ قالت ان من المتوقع ان ينقل الجيش الاسرائيلي الى المستوى السياسي الاسرائيلي عدة توصيات بشأن خطوات تهدف الى تعزيز موقع السلطة الفلسطينية ومن بين هذه الخطوات اطلاق سراح اسرى فلسطينيين اضافيين كما انه يحتمل ان تشمل التوصيات نقل اراض اضافية لسيطرة السلطة الفلسطينية الامنية في الضفة الغربية.
صحيفة هآرتس اشارت الى وجود معارضة لاي نوع من الخطوات تجاه السلطة الفلسطينية في اوساط نتنياهو وفي الطاقم الثماني الوزاري حيث يقول مستشارو نتنياهو ان على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يُعاقب لاستمراره في التوجه للامم المتحدة للاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية، ويضيف هؤلاء المستشارون انهم لا يريدون انهيار السلطة الفلسطينية لكن اذا حصل ذلك فإن هذا لا يمثل نهاية العالم بالنسبة لهم.
منسق انشطة الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية الجنرال ايتان دغنوت قال اثناء مناقشات جرت الاسبوع الفائت ان محمود عباس يهدد بالاستقالة من منصبه على خلفية جمود عملية التسوية وتصاعد قوة حماس بعد صفقة شاليط والخشية من فشل التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة.
صحيفة هآرتس ذكرت ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية باشرت فور انتهاء عملية التبادل بسلسلة من النقاشات التي تهدف للاستعدادا لليوم الذي سيلي التبادل في الجانب الفلسطيني وقد برز اثناء النقاش تطابق في الرأي بين اجهزة الاستخبارات في هيئة الاركان والشاباك وجهاز تنسيق الانشطة في الضفة الغربية بأن السلطة الفلسطينية اصيبت بضرر جوهري في كفاحها ضد حماس على السيطرة في الاراضي الفلسطينية.
واوضح مسؤول اسرائيلي كبير للصحيفة ان محمود عباس يشعر ان صفقة شاليط كانت جزء من محاولة اسرائيلية للانتقام منه على خطوته تجاه الامم المتحدة.