إن هوية البلد التي نريدها هي هوية عربية إسلامية لا مساومة عليها
المرشح للرائسة المصرية يتضامن مع ثورة البحرين
مصر وتركيا وإيران اضلاع العالم الإسلامي
تنا - بيروت
25 Oct 2011 ساعة 21:59
إن هوية البلد التي نريدها هي هوية عربية إسلامية لا مساومة عليها
عبر المرشح المحتمل لرئاسة جمهورية مصر العربية حامدين صباحي خلال لقائه مع وفد القوى الوطنية البحرينية في مقره في القاهرة، عن تضامنه "مع شعب البحرين في اقامة ملكية دستورية، وان يؤكد الحكم على أنه لا تمييز على الإطلاق، وان يوقف التحايل على ديموغرافيا البحرين عبر التجنيس الذي له أهداف معينة".
وأضاف لوفد القوى خلال استقباله لهم: "أرى أن مطالبكم هي مطالب منطقية، مع إدراكي بحقيقة الجدل حول الحديث أن هناك ثورة ذات دوافع وطنية وبين ادعاءات تقول أنها ذات أهداف أخرى، أنني من المؤمنين أن من حق الشعب البحريني أن يصوغ نظامه كما يريد مع التمسك بعروبة البحرين، نحن معكم ومع مطالبكم، ومع ديمقراطية ووحدة وعروبة البحرين".حامدين صباحي الذي استذكر المناضل المرحوم عبدالرحمن النعيمي، وسأل عن وضع الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف المعتقل حالياً، قال خلال لقائه وفد القوى الوطنية المكون من: الوفاق، وعد، أمل، التجمع الوطني، الإخاء الوطني، قال: "أنا فخور بالالتقاء بكم وبسعيكم لبحرين ديمقراطية تساوي بين المواطنين، والحفاظ على هويتها ووحدتها الوطنية، متطلعين أن تكون البحرين منطقة وصل".
وتحدث صباحي عن "مصر بعد ٢٥ يناير تتطلع لبناء نفسها، لبناء دولة بناء تليق بالتضحيات لأجل الذين استشهدوا من أبنائها وبناتها، بفضل الله ووحدة المصريين أسقطنا نظاماً قديما لا زالت بقاياه في مصر، ونستطيع القول أن أمامنا الآن الجهاد الأكبر، وهو بناء دولة تعبر عن هذه الثورة، بدلًا من نظام التبعية الذي أهدر ثروات المصريين وأفقر المجتمع، نعتقد أن أي ثورة عظيمة إذا توقفت عند إسقاط النظام القديم فستكون غير مكتملة، لابد من تحقيق أهداف الثورة لما بعد ذلك".وأردف: "إما أن تستمر مصر في إقامة مؤسسات الدولة الجديدة، وبالذات البرلمان ورئاسة الجمهورية، وأن تأتي هذه المؤسسات معبرة عن الوطنية المصرية، فلقد كانت كل الطبقات في ميدان التحرير، وكل الشرائح وكل التيارات السياسية كانت موجودة في الميدان، أقباطاً ومسلمين، نساء ورجالاً، هذا التجلي في وحدة مصر هو الذي مكّنها من إسقاط النظام. نتمنى أن المؤسسات التي ستنتجها الثورة تمثل هذه المعادلة إذ يجب استيعاب كل التنوع الوطني المصري".
وعن الحركة في البحرين قال صباحي "أرى أن مطالبكم هي مطالب منطقية، مع إدراكي بحقيقة الجدل حول الحديث أن هناك ثورة ذات دوافع وطنية وبين ادعاءات تقول أنها ذات أهداف أخرى، مشكلة الثورة في البحرين أنها -لأسباب عديدة- يتم اتهامها بالطائفية، أنني من المؤمنين أن من حق الشعب البحريني أن يصوغ نظامه كما يريد مع التمسك بعروبة البحرين، نحن معكم ومع مطالبكم، ومع ديمقراطية ووحدة وعروبة البحرين".
و كشف أن مصر هي منارة في العالم الإسلامي وأنها لا تستطيع لعب دور ضد هيمنة الولايات المتحدة وإسرائيل دون الارتباط بالعالم الإسلامي وأضلاعه مصر وتركيا وإيران، مثلث يقوم ضد حالة نشر الطائفية التي تقوم بها القوى المهيمنة عالميا، نريد جمع أضلاع المثلث ليتعاضد يحمي المصالح المشتركة".
من جانبه علّق أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، على حديث المرشح حامدين صباحي، قائلاً: "أضع بين أيديكم وثيقة المنامة التي صاغتها القوى الوطنية، وسترى فيها أن هوية البلد التي نريدها هي هوية عربية إسلامية لا مساومة عليها، وأن تقوم دولة ديمقراطية تساوي بين المواطنين، أنا اتفق معك مائة في المائة في رؤيتك التي تفضلت بها، نحن نرتبط مع بعضنا كجمعيات في معارضة عبر علاقة لا تقوم على أساس ديني، اعتقد أن تكامل الثورات العربية هي ضرورة، المثلث الذي ذكرته هو إما أن يأخذنا للتقدم ولكي نشارك في صياغة الحضارة الإنسانية، وإذا دخل هذا المثلث في صدامات فسنتراجع وسيكون خطأ تاريخي".
رقم: 68671