استكمل كيان العدو ومصر عملية تبادل الاسرى بعد الافراج عن الجاسوس الصهيوني الذي كان محتجزا في السجون المصرية ايلان غرابيل مقابل اطلاق سراح 25 وعشرين اسيرا مصريا كانوا معتقلينوذلك بعد ان سلمت السلطات المصرية الجاسوس الاسرائيلي ايلان غرابيل في القاهرة للمبعوث الخاص لرئيس الحكومة الاسرائيلي يتسحاق مولخو وعضو الكنيست اسرائيل حسون الذين حطت الطائرة التي تقلهم في مطار العاصمة المصرية وقد اقلع الوفد الاسرائيلي عائدا برفقة غرابيل نحو فلسطين المحتلة.
بالمقابل تم اطلاق ٢٥ اسيرا مصريا سلموا لقوات الامن المصرية على معبر طابا الحدودي.
وكانت وصلت قافلة الاسرى المصريين الى قاعدة لسلاح البحرية الاسرائيلي في مدينة ايلات على البحر الاحمر في الساعة ١٤:٣٠ بتوقيت القدس المحتلة قبل حوالي ساعة على موعد البدء بعملية التبادل. وقد انتظر الاسرى لنقلهم الى الحدود المصرية بحافلة ركاب تابعة لمصلحة السجون الصهيونية ومروا بعملية تدقيق في هواياتهم في الجانبين المصري والصهيوني.
وكان في استقبال الاسرى المصريين ذويهم وعدد من المسؤولين المصريين بالاضافة الى عشرت وسائل الاعلام التي حصلت على اذن من السلطات المصرية لتغطية عملية تسلم الاسرى المصريين.
وفرضت قوات الاحتلال اغلاقا على منطقة معبر طابا من الجانب الصهيوني من الحدود بأمر من قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال تال روسو وتم الاعلان عن هذه المنطقة كمنطقة عسكرية مغلقة. وقامت سلطات الاحتلال بفتح هذه المنطقة بعد انهاء عملية التبادل وانتقال كافة الاسرى المصريين الى الجانب المصري من الحدود.
قوات الاحتلال جندت للعملية ١٥٠ جندي وعنصر من قوات مصلحة السجون لتنفيذ نقل الاسرى المصريين، وفي حين شهد الجانب الاسرائيلي من الحدود هدوءا جرت مظاهرة لعائلات الاسرى المصريين الذين لم تشملهم عملية التبادل.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي استقبل ايلان غرابل في القدس المحتلة قال ان الصفقة تشهد على العلاقات الجيدة بين كيانه والقاهرة وتقدم بالشكر لكل من الحكومة المصرية والادارة الاميركية على دورهما في انجاح عملية التبادل.
حاكم منطقة سيناء الجنرال خالد فودا وضع عملية اطلاق الاسرى المصريين في عملية التبادل في اطار الانتصارات الاضافية لمصر على الكيان الصهيوني كانتصار حرب اكتوبر ٧٣، وجاءت تصريحات الجنرال المصري في مؤتمر صحافي عقد بعد اتمام الصفقة.
وكانت عملية التبادل بدأت عندما خرجت قافلة تضم تسعة سيارات تابعة لمصلحة السجون الصهيونية تقل الاسرى المصريين نحو معبر طابا الحدودي ترافقها عدة دوريات للشرطة نحو الحدود المصرية.
كما كشفت وكالة معا الفلسطينية ان مصر حصلت في اطار الصفقة على طائرات اف ١٦ من الولايات المتحدة، وجاء في هذا النبأ ان مصر بذلت جهودا في السابق للحصول على هذه الطائرات، في ايام نظام حسني مبارك الا ان هذه الجهود باءت بالفشل بسبب معارضة اسرائيل. وقد توصل ممثلي الولايات المتحدة ومصر في المحادثات حول اتمام الصفقة الى اتفاق حول هذا الامر، لكن الولايات المتحدة نفت النبأ وقال متحدث باسم الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة لم تقدم اي التزامات لا عسكرية ولا اقتصادرية لمصر مقابل اتمام العملية.
وكانت المحكمة الصهيونية العليا رفضت التماسا ضد عملية التبادل تقدم بها نشطاء مما يوصف باليمين الاسرائيلي المتطرف، وقال القضاة انهم لا يؤيدون التدخل بالقرار وشددوا على الحاسية السياسية للمرحلة الراهنة مع مصر.