حذر رئيس القسم الامني السياسي في وزارة الحرب الصهيونية الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد من التهديد الايراني لاسرائيل واتهم غلعاد ايران بالاصرار على امتلاك السلاح النووي معتبرا ان هذا يشكل تهديدا ثقيلا على اسرائيل بكاملها وهو سيتحول الى تهديد هائل في حال وصل الايرانيين الى هذا السلاح. كلام غلعاد جاء في احد المؤتمرات الاكاديمية في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة
غلعاد الذي اوضح انه يعتقد بوجوب معالجة ما وصفه الجبهة الايرانية اولا اضاف ان اسرائيل لم تواجهه مطلقا هذا الكم من الجبهات ولم تواجه هذا العدد من علامات الاستفهام، لذا يجب عليها ان تعرف ماذا يجب ان تعالج اولا.
رئيس الطاقم الامني السياسي في وزارة الحرب الصهيونية شدد على ان التهديد المركزي القائم حاليا بالنسبة لاسرائيل هو ايران، شارحا انه لا يوجد تهديد نووي فوري الان، لكن في الحقيقة هناك حافزية مرتفعة واصرار على الوصول الى ذلك، وفصل غلعاد بالقول ان الايرانيين خصبوا الاورانيوم حتى الان وهم حاليا على منصة الانطلاق، فلديهم الاورانيوم ولديهم الخبرة لكنهم لا يقومون بانتاج هذا السلاح.
وقال غلعاد ان نتنياهو يرى بالتهديد النووي الايراني كتهديد هائل وان وزير الحرب ايهود باراك يدرك عمق هذا التهديد مكررا وصفه لهذا التهديد بالتهديد المركزي والثقيل.
وعلى الرغم من الشرح الذي قدمه غلعاد الا انه حاول التهدأة من روع الاسرائيليين بالقول ان اسرائيل من الناحية الامنية موجودة في وضع جيد.
اما بالنسبة لرأيه في الربيع العربي فقد رأى غلعاد ان السلام مع العرب هو بمثابة انجاز كبير جدا من الناحية العسكرية لكنه سلام بارد، فالسلام مع مصر يسمح لاسرائيل بتجنب المواجهة معها، واضاف ان الربيع العربي يحوي داخله على الكثير من التهديدات، والسؤال هو ماذا سيجري غدا، قائلا: انا ارى في الافق ربيع خطير جدا، فهناك تطورات غير مسبوقة تطال كافة الزعامات في العالم العربي.
وتطرق غلعاد الى حركة حماس وقال انها جزء من الاخوان المسلمين الذين يحملون رؤية انشاء امبراطورية اسلامية على حساب الانظمة الاخرى. فحماس بحسب رأيه تريد السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة.
واشاد غلعاد بالعلاقات الامنية والمساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل ووصفها بالركن الاساسي لامن اسرائيل وقال ان هذه علاقة يجب تنميتها.