في مقال نشر في هآرتس، ناقش الكاتب الإسرائيلي أمير أورن تجربة مئير داغان في لبنان، وأشار في هذا الإطار إلى طرق التعامل المختلفة التي يستخدمها الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تجاه حزب الله
مذكرة رسميّة إلى المحكمة
"إسرائيل" متورطة باغتيال الحريري
تنا ـ بيروت
3 Nov 2011 ساعة 21:28
في مقال نشر في هآرتس، ناقش الكاتب الإسرائيلي أمير أورن تجربة مئير داغان في لبنان، وأشار في هذا الإطار إلى طرق التعامل المختلفة التي يستخدمها الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تجاه حزب الله
أفادت "الأخبار" أن المحامي مروان دلال، الذي عمل سابقاً في مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة، تقدّم بمذكرة إلى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، دانيال فرانسين، أورد فيها معلومات موثّقة عن إحتمال ضلوع جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ورئيسه مئير داغان في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري في ١٤ شباط ٢٠٠٥. صنّف دلال، الضليع في الإجراءات القضائية الدولية، المذكرة بـ"رأي صديق للمحكمة" (AMICUS CURIAE) وأرفق المذكرة بطلب إيداعها، تضمن تفنيداً للأسباب الموجبة.
في المقابل، أكد المتحدث باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف، أمس، لـ"الأخبار" في رسالة خطية، وعبر الهاتف من لاهاي، تسلم القاضي فرانسين للمذكرة، وأضاف أنه سينظر فيها من دون أن يحدّد موعداً لذلك.
ولفتت "الاخبار" الى أن دلال عربي فلسطيني من مدينة حيفا، لكنه عرّف عن نفسه في طلب تقديم المذكرة بـ"محام ومواطن في دولة إسرائيل"، وأشار إلى أنه متخصص في القانون الجنائي والإداري والدستوري وفي القانون الدولي الإنساني وأنه مارس المحاماة في "إسرائيل" من ١٩٩٧ حتى ٢٠٠٧ وتولى قضايا في المحكمة الإسرائيلية العليا. وعمل دلال في مكتب المدعي العام التابع للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، من ٢٠٠٢ حتى ٢٠١٠.
وذكّر دلال، تتابع "الاخبار"، بأن قرار الإتهام الذي صدر عن المدعي العام دانيال بلمار في ١٠ حزيران ٢٠١١ ارتكز على أدلة ظرفية، عدّ بلمار قيمتها الثبوتية بمثابة القيمة الثبوتية للأدلة المباشرة، لا بل أكثر قيمة منها (نقلاً عن الفقرة الثالثة من قرار الاتهام). وشرح أن "نظرية الإدعاء في تحديد المسؤولية الجنائية إرتكزت بشكل أساسي على تحليل الإتصالات الهاتفية". وتابع بالقول: "إعترفت إسرائيل بتقديم معلومات تتعلق بالتحقيقات إلى المحكمة الخاصة بلبنان"، وقدّم دليلاً على ذلك: "قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في ٢٣ تشرين الثاني ٢٠١٠، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيطالي، رداً على سؤال يتعلّق بالصراعات اللبنانية الداخلية: "إن خطوتنا الأولى كانت، كما رأيتم، المساعي لحلّ مشكلة الغجر. وطبعاً نحن نعتقد أن موقفنا وتعاوننا مع المجتمع الدولي بالنسبة إلى التحقيقات في قضية الحريري كانت فعلاً منفتحة جداً وبكلّ إخلاص. نحن نعتقد أن رسالة المجتمع الدولي بالغة الأهمية لتحصين الدولة اللبنانية ولمواجهة ابتزاز حزب الله. إنه ابتزاز واضح للمجتمع الدولي بأسره، وعلينا أن نحارب هذا الابتزاز المبني على أنه يمكن وقف التحقيق الدولي بواسطة التهديدات".
كما ذكّر دلال أولاً بأن قرار الإتهام يشير إلى مؤامرة أهدافها تفجير عبوة ناسفة ضخمة لإغتيال الحريري وتعميم إدعاء كاذب بالمسؤولية (شريط أبو عدس) وبث الرعب بين الناس وترهيبهم. وانتقل من ذلك إلى شرح أسباب ترجيح ضلوع "إسرائيل" في هذه المؤامرة. قال إن "قدرة مدير الموساد الإسرائيلي يوم إغتيال الحريري، مئير داغان، على تنفيذ عمليات إغتيال في دول أخرى، وخصوصاً في لبنان، من خلال زرع عبوات ناسفة تعلن منظمات إسلامية مجهولة مسؤوليتها عنها، مثبتة. ففي مقال نشر في هآرتس، ناقش الكاتب الإسرائيلي أمير أورن تجربة مئير داغان في لبنان، وأشار في هذا الإطار إلى طرق التعامل المختلفة التي يستخدمها الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تجاه حزب الله".
رقم: 69852