لم يعد بوسع اميركا سوى ان تهدد بعض الدول وخصوصا ايران التي تقف اليوم امام الهجمة الاميركية في سياساتها الاستعمارية والتسلط على المنطقة

اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب محمد رعد، خلال احتفال في النبطية جنوب لبنان، أن الاستكبار الغربي يركب موجة الربيع العربي ليوهم الشعوب بأنه مع الحرية والديموقراطية، فيما هو يصفي حساباته مع جيل من وكلائه في المنطقة كان يدعم استبدادهم وطغيانهم وقمعهم وقهرهم لشعوبهم على مدى أكثر من ثلاثة عقود مضت. 

كما رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في احتفال تأبيني في الجنوب اللبناني أن كل من يستدعي تدخلا أجنبيا سواء في لبنان أو في المنطقة هو خائن لوطنه ولأمته. وأشار إلى أن "من يبني مستقبله السياسي على ما يسمى بالمجتمع الدولي وعلى التهديد بالقرارات الدولية وعلى الاستعانة بأميركا وسفيرتها في لبنان هؤلاء لا يمكن أن يكونوا وطنيين ولا يمكن أن يحققوا لهم موقعا سياسيا لا الآن ولا في المستقبل". 

من جهته رأى عضو تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب علي المقداد "انه لم يعد بوسع اميركا سوى ان تهدد بعض الدول وخصوصا ايران التي تقف اليوم امام الهجمة الاميركية في سياساتها الاستعمارية والتسلط على المنطقة" . 
ولفت المقداد خلال حفل استقبال نظمه "حزب الله" في مركز الامام الخميني في مدينة يعلبك (85 كلم عن بيروت) الى ان  "ما يحصل من تهديد لايران ليس بجديد، ومنذ خمس سنوات حددوا ساعة الصفر ولم يحصل شيء، اليوم نراقب ونبتسم على هذا الفشل الذي لم يسبق له مثيل سوى في فيتنام واليوم يتجدد هذا الفشل بفضل وقوة المقاومة والممانعة" . 
وختم: "كل هذه التصاريح والتهديدات الاميركية هي من اجل حفظ ماء وجه الاميركي امام شعبه ونفسه".

وفي سياق متصل برفض التدخل الخارجي، وجهت حركة "المرابطون" رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عدنان منصور، تتعلق بما ورد على لسان السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان " مصير العدالة الدولية" بأنه ممتعض من المجتمع الدولي لعدم تدخله في الشؤون السورية. وقد أطلق هذا التصريح المستهجن في بيروت، ودعت الحركة الوزير منصور أخذ الاجراءات المناسبة بحق السفير الفرنسي.