إزاء هذه المعطيات، تضيف "الاخبار"، اكتفى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في معرض تعليقه على الزيارة، بالتأكيد أنّها كانت مقرّة سابقاً وتأتي ضمن جولة للمسؤول الأميركي على دول عربية وخليجيّة.

تناولت صحيفة "الأخبار" زيارة نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب، دانييل غلايزر، إلى لبنان. وتحت عنوان "ماذا تريد إدارة أوباما من مصارف لبنان الآن؟" قالت "الأخبار" "إنّ المسؤول الأمريكي يمضي أسبوعاً كاملاً من المحادثات مع المعنيين بجولته التي تشمل روسيا ودول المنطقة، وهو الآن موجود في موسكو للبحث في كيفية مواجهة ما يصفه بـ"الجريمة المنظّمة العالمية"، على أن ينتقل لاحقاً إلى بيروت وعمّان ليؤكّد سعي واشنطن الحثيث لتقويض النظام السوري، مالياً، في إطار العقوبات المفروضة على دمشق، وعينه بطبيعة الحال على المصارف. 

ولفتت "الاخبار"، الى أن "هذه الجولة التي تمتدّ من ٧ إلى ١٤ من تشرين الثاني الحالي، تعكس توجّهاً أميركياً لزيادة الضغوط على دمشق وبيروت وعمان على حدّ سواء، وكذلك على النظام المصرفي اللبناني. وهي تتزامن مع ازدياد الحديث عن تحويل أموال إلى خارج سوريا، ولكن ليس عبر القنوات الرسمية بل عبر التهريب. 

إزاء هذه المعطيات، تضيف "الاخبار"، اكتفى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في معرض تعليقه على الزيارة، بالتأكيد أنّها كانت مقرّة سابقاً وتأتي ضمن جولة للمسؤول الأميركي على دول عربية وخليجيّة. وبحسب ما أُفصِح عنه من لقائه الشهري مع جمعيّة المصارف، فضّل سلامة التركيز على المعطيات التقنية الخاصة بالمصارف اللبنانية. ولكن في حديث إلى فضائية روسيا اليوم، وصف سلامة الحديث عن تدفّق أموال سوريّة إلى المصارف اللبنانية بأنّه "غير دقيق"، وأشار إلى أنّ معدّل نمو الودائع في النظام المصرفي اللبناني المسجّل في هذا العام هو أدنى من عام ٢٠١٠.