نحن في القرن الواحد والعشرين نعيش لغة التهديد، وهذا ما لا يفيد، بل علينا ان نعود الى المنطق والعقلانية والى التدبر في إدارة الامور
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية
التهديدات الغربية والإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكن أن تصل الى نتيجة
تنا ـ بيروت
18 Nov 2011 ساعة 22:48
نحن في القرن الواحد والعشرين نعيش لغة التهديد، وهذا ما لا يفيد، بل علينا ان نعود الى المنطق والعقلانية والى التدبر في إدارة الامور
إستقبل الشيخ نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي في حضور حشد من مشايخ الطائفة وفاعليات ورئيس بلدية كفرمتى، وعقد لقاء عُرضت خلاله آخر المستجدات.
بعد اللقاء، قال آبادي "لقد كانت وجهات النظر متطابقة حول ما يقوم به العدو الاسرائيلي المحتلّ الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية الى جانب التهديدات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتهديدات الاسرائيلية الأميركية والغربية ضد البلد العزيز والبطل سوريا، فإن هذه التهديدات لا يمكن أن تصل الى أي نتيجة، ونحن في القرن الواحد والعشرين نعيش لغة التهديد، وهذا ما لا يفيد، بل علينا ان نعود الى المنطق والعقلانية والى التدبر في إدارة الامور، وشهدنا ان تشديد هذه التهديدات، خصوصاً تجاه سوريا، لا يزيدنا الا اندفاعاً نحو الوحدة الشعبية في سوريا التي شهدت أكثر من عشرة ملايين خرجوا الى الشوارع ليعلنوا عن دعمهم للنظام فيها".
وأضاف آبادي "إن الأمور تسير على ما يرام في الجمهورية الاسلامية الايرانية، والشعب الإيراني يعلن دائماً دعمه للمقاومة في لبنان وفي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".
من جهته، قال الشيخ غريب في كلمة له "إننا واثقون بأن لا احد يستطيع ان ينال من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي باتت قوة عظمى اليوم، والتي تقف في وجه الامبريالية العالمية، وفي وجه "اسرائيل"، العدو المتربص على حدودنا والمحتل لأرضنا، ولكن الملفت اجتماع الجامعة العربية التي لم تتخذ يوماً قراراً بأكثرية ثمانية عشر عضواً ضد "اسرائيل"، بل أخذت هذا القرار ضد دولة شقيقة ذات سيادة".
وأمل الشيخ غريب من "العرب ان يكونوا واقعيين وان يتعاملوا مع بعضهم البعض تعامل الشقيق"، مضيفاً "سوريا قوية ولن تهتز ولن ترتج من جراء هذه التفاعلات، وستبقى قوية إن شاء الله، أما في لبنان، فإننا نسمع اصواتاً تعلو وما تلبث ان تختفي، فهذه أصوات ظرفية لا يعوّل عليها".
وأشاد الشيخ غريب بـ"القيادة السورية وبالنظام القائم العادل، والذي استحدث الإنماء المتوازن بالعدل والنصفة بين كل أفرقاء سوريا من دون تمييز بين طائفة وأخرى، ولكن التمييز المذهبي ينجلي اليوم خارج حدود هذه الدولة الشقيقة، إنهم يكنون لها الحقد والبغض، كأنهم يريدون النيل منها، ولكن الله عادل ولا يقبل بظلم اولئك المستسلمين للقرارات الاجنبية وغير الاجنبية".
رقم: 71551