بعد ما يقارب مرور ثلاثة اعوام على الحرب الصهيونية على قطاع غزة ينوي الادعاء الصهيوني تبرأة ساحة قائد لواء غفعاتي السابق اللواء "ايلان ملكا" جريمة من اصدار الاوامر لقواته بارتكاب مجرزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين حيث سيقدم هذا الادعاء توصياته حول نتائج التحقيق الذي فتح ضده، وتوقعت اوساط الجيش ان يصدر تقرير لا يتضمن التوصية باتخاذ اجراءات جنائية بحقه انما اتخاذ خطوات ادراية فقط.
ملكا الذي يشغل اليوم منصب ضابط قسم العمليات في القيادة الوسطى خضع للتحقيق من قبل الشرطة العسكرية بعد الحرب على غزة حول تورطه في مقتل ٢١ فردا من اسرة "السموني من بينهم نساء واطفال واصابة ١٩ عشر آخرين بجراح وذلك بسبب اعطائه الاذن لسلاح الجو الاسرائيلي بقصف المبنى الذي كانت تقطنه هذه الاسرة اثناء الحرب.
وكان المدعي العام العسكري السابق العميد "افيحاي مندلبليط" قد امر في العام الماضي بالتحقيق مع ملكا وطلب فحص اذا ما كان هناك بُعد جنائي للحادث بعد اطلاعه على التحقيق الميداني للجيش في الموضوع، كما ان القاضي "ريتشارد غولدستون" الذي ترأس لجنة التحقيق الاممية في الحرب على غزة ذكر في تقرير الذي نشره عن الحرب هذه الحادثة وقد زعم ملكا عدم علمه بوجود مدنيين في المبنى المقصوف.
بعد الحرب على غزة تمت محاكمة ملكا وقائد فرقة غزة العميد "ايال ايزنبرغ" محاكمة تأديبية داخلية لدروهم في قصف منشأة للاونروا في قطاع غزة ما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى من المدينيين الفلسطينيين.
يُعد ملكا الضابط الارفع الذي جرى التحقيق معه فيما يتعلق بالجرائم الاسرائيلية في حرب غزة وتتظر قيادة الجيش الاسرائيلي القرار بشأنه بحذر، ونقلت صحيفة معاريف تقديرات عسكرية صهيونية تقول ان المدعي العام العسكري الحالي "داني عفروني" سيكتفي بتوصية رئيس الاركان "بني غانتس" باللجوء الى خطوات ادارية ضد ملكا حيث سيقرر رئيس الاركان اذا ما كان سيؤخر ترقيته او منعه من شغل منصب قيادي في المستقبل.
معاريف اضافت ان قيادة الجيش الاسرائيلي ستكون سعيدة برؤية ملكا يواصل مهامه العسكرية وستحاول هذه القيادة بذل كل ما في وسعها لتوفير الدعم له حيث ان موقف رئيس الاركان وفق معاريف هو توفير الدعم للقادة العسكريين على احداث وقعت معهم اثناء القتال.
وكان قائد لواء غفعاتي قال اثناء المعارك في الحرب على غزة انه لن يحرك قواته على الارض قبل ان يستخدم كل القوة النارية التي بحوزته لضمان ازالة اي خطر على تقدم هذه القوات مهما كلف ذلك من ثمن، في اشارة غير مباشرة الى استعداده لقتل مدنيين عزل في ميدان القتال بذريعة توفير الظروف الآمنة لتحرك قواته داخل المناطق الفلسطينية في قطاع غزة.