الاقرار الاميركي بوجود محطة تجسس في بيروت اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة اللبنانية والامن القومي
النائب حسن فضل الله حول تجسس "سي آي ايه" على لبنان
هذا الاعتداء الخطير على السيادة اللبنانية يتطلب تحركا فوريا من الحكومة اللبنانية
تنا ـ بيروت
23 Nov 2011 ساعة 16:45
الاقرار الاميركي بوجود محطة تجسس في بيروت اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة اللبنانية والامن القومي
عقد النائب حسن فضل الله مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي ظهر اليوم رأى فيه:" ان الاقرار الرسمي الاميركي بوجود محطة لوكالة الاستخبارات "سي آي ايه" في بيروت تمارس اعمال التجسس على لبنان ، هو اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة اللبنانية والامن القومي، وبخرق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، خصوصا ان هذه المحطة الاستخباراتية ، تتخذ من السفارة الاميركية مقرا لها، ويديرها ضباط اميركيون ينتحلون الصفة الديبلوماسية ويتنقلون بسيارات ديبلوماسية".
اضاف "ان هذا الاعتداء الخطير، يتطلب تحركا فوريا من الحكومة اللبنانية التي ندعوها لوضعه على رأس جدول اعمالها في اول جلسة لها، واعداد ملف كامل يتضمن الاقرار الرسمي الاميركي ، ورفعه الى الامم المتحدة والى الهيئات الدولية والسفارات المعتمدة في لبنان، ليكون العالم اجمع على بينة من الممارسات الاميركية ضد بلدنا، بخاصة لجهة استباحة امنه وتهديد استقراره والمشاركة في العدوان الاسرائيلي المستمر عليه.
و تابع النائب فضل الله " ان الحكومة مدعوة وبسرعة الى اتخاذ الاجراءات الامنية والقانونية لوقف هذا الاعتداء التجسسي، وايقاف هذه المحطة عن العمل، وتفكيك منشآتها التي ربما يكون من بينها اجهزة التنصت، ومن بين هذه الاجراءات ايضا: اعتبار مكافحة التجسس الاميركي في صلب عمل الاجهزة الامنية الرسمية التي عليها القيام بمسؤولياتها الوطنية في هذا المجال وهذا على كل حال ما تفرضه القوانين اللبنانية. فهذا التجسس لا يقل خطورة عن التجسس الاسرائيلي بل هو مكمل له ، لذلك يجب تجريم التعامل مع "السي آي ايه" مثل التعامل مع الموساد".
واكد "ان التصدي لهذا الاعتداء على لبنان يتطلب تكاتف اللبنانيين جميعا ، باعتباره يستهدف امنهم وسيادتهم واستقلالهم وحريتم، كما انه يستدعي موقفا واضحا من القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها يتصدى لهذا الخرق، أليس هذا الاقرار الاميركي دليلا صريحا على انتهاك السيادة الوطنية، وهل تتجزأ هذه السيادة؟. ان الادارة الاميركية لم تكتف باستخدام مقرها الديبلوماسي للتجسس، انما حولت زيارات مسؤوليها الى لبنان انشطة استخباراتية، وهو ما بينته زيارات رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الى بيروت كما ورد في الاقرار الاميركي، وهذا يحتم على المسؤولين في الدولة التنبه لمثل هذه الزيارات، والتأكد من مراميها والتشدد في تطبيق القوانين الوطنية على حركة الوفود والسفراء الاجانب".
وتابع فضل الله "بقدر ما يشكل هذا الاعتداء الخطير خرقا لسيادتنا الوطنية، فانه يكشف حجم الانجاز الذي حققته المقاومة من خلال عملها الدؤوب لحماية الامن الوطني ومكافحة التجسس الاميركي والاسرائيلي، وما اعترف به المسؤولون الاميريكيون هو جزء يسير من الحقائق والوقائع في الحرب الامنية التي تخوضها المقاومة بسرية وصمت، دفاعا عن لبنان ، وهي حرب تدور رحاها منذ زمن بعيد ولا يكشف عن تفاصيلها، الا عندما يضطر العدو للاعتراف ببعضها او يسربه الى الاعلام، او تقتضي ظروف المواجهة تبيانه، لان المقاومة الحريصة على تحقيق الانجازات الامنية بعيدا عن الضوضاء، والتي عودتنا على التواضع في الحديث عن هذه الانجازات ، تتصرف بمسؤولية وطنية اتجاه امن شعبها وسلامته بكل ما يتطلبه ذلك من جهد وحرفية ومثابرة ومهارة، وهذا كله وبشهادة العدو اظهر بوضوح ان العقل اللبناني الحق الهزيمة بالعقول الاميركية والاسرائيلية في حرب الادمغة".
وختم :"ان الاعتداء التجسسي الاميركي على لبنان والذي استهدف في بعض وجوهه المقاومة ومن هذه الوجوه مؤازرة العدو في عدوانه على لبنان في تموز ٢٠٠٦، حاول تعويض الفشل الذريع للاستخبارات الاسرائيلية في لبنان، والتي استنجدت ب "السي آي ايه" مستفيدة من الغطاء الديبلوماسي وعدم وضع نشاط الاستخبارات الاميركية تحت مجهر الاجهزة الامنية الرسمية. لكن مجهر المقاومة كان مسلطا على هذا النشاط العدواني، وتمكن من جعل العيون الاميركية عمياء في مواجهة المقاومة كما اقر المسؤولون الاميركيون وبالتالي احبطت المقاومة مخططاتهم ضد بلدنا".
رقم: 72285