نحن أمام حقائق ثابتة وراسخة لم يعد بالإمكان أن يغيرها، نحن أمام عدوٍ إسرائيلي يعتبره الشعب اللبناني بأسره عدواً
نائب الأمين العام لحزب الله
المقاومة جاهزة بالمرصاد
تنا ـ بيروت
30 Nov 2011 ساعة 15:39
نحن أمام حقائق ثابتة وراسخة لم يعد بالإمكان أن يغيرها، نحن أمام عدوٍ إسرائيلي يعتبره الشعب اللبناني بأسره عدواً
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أننا زمن لبنان القوي، وفيه لا قدرة لأحد أن يعيد لبنان للوصاية الأجنبية أمريكية كانت أو غير ذلك، وبالتالي لبنان الذي كان ضعيفاً، ولبنان المعبر الرخو للإضرار بسوريا لم يعد موجوداً ولو سمعنا أصواتاً، ولو حاول البعض أن يجر لبنان إلى ملعب الوصاية الأجنبية خدمة لمشاريع أمريكا وإسرائيل، فهذا الأمر لم يعد ممكناً .
وخلال كلمة ألقاها أمس في الليلة الثالثة من عاشوراء ١٤٣٣هـ في قاعة شاهد– طريق المطار لفت سماحته إلى أننا أمام حقائق ثابتة وراسخة ، نحن أمام معادلة ثلاثية حقيقية وثابتة هي المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، نحن أمام عدوٍ إسرائيلي يعتبره الشعب اللبناني بأسره عدواً ولا يتجرأ أحد أن يكون إلى صفه، نحن أمام لبنان القوي الذي استبدلناه وأصبح بدل لبنان الضعيف الذي كان راجحاً على عقولنا وعلى خياراتنا، لبنان القوي هذا يختلف عن لبنان الضعيف.
من جهة أخرى أشار الشيخ قاسم إلى أن موقف الجامعة العربية باتخذها قراراً بعقوبات ضد سوريا سيؤثر على مستقبلها، وسيؤثر على رصيدها، وسيؤدي إلى أن تكون دولها في دائرة الاستهداف المستقبلي من الغرب الذي اعتاد أن يدخل إليها من بوابة أجنبية، وبالتالي لن تكون أي دولة وافقت على العقوبات بمنأى عن الاهتزاز السياسي بعد اليوم، لأنها ستستفرد بناءً على المصالح الأمريكية.
و أضاف : كنا نتمنى أن تعمل الجامعة العربية بوظيفتها الأساسية، وأهم وظيفة للجامعة العربية أن تحمي أرض فلسطين وأن تستعيد فلسطين وأن تناصر الفلسطينيين، من لا يعمل لتحرير فلسطين ونصرة فلسطين ليس عربياً وليس منصفاً ولا يستحق أن يكون بهذا العنوان الذي يجب أن يمتد لتحرير المقدسات، وإلاَّ لا قيمة لهذا العنوان، أين الجامعة العربية من وظيفتها الأساس لتحرير فلسطين والقدس، ولوقف العدوان السافر على فلسطين ولبنان والمتكرر دائماً في كل آن؟ بعض أعضاء الجامعة العربية لهم علاقات مع إسرائيل، بعض أعضاء الجامعة العربية يمتنعون لسنة أو لسنتين أو لثلاث سنوات عن انتقاد إسرائيل ولو لمرة واحدة كل سنة، خشية أن تغضب عليه إسرائيل وأمريكا، هذا أمر سيء لهذه الجامعة.
وتابع سماحته : اليوم نعتبر بشكل واضح أن إسرائيل عدوٌ خطر، والمقاومة جاهزة بالمرصاد، لا يثنيها تحليلات غير متزنة، ولا دعوات لإضعاف لبنان، ولا تنظيرات الاستسلام والتسوية والقبول بمشاريع الغرب أو غير ذلك، انتهينا من هذه المرحلة التي ننفذ فيه بناءً على الضغوطات وبناء على التصريحات، نحن في زمن المقاومة القوية، والجيش المدافع، والشعب الصامد، وأمام هذه المعادلة لا يمكن للبنان لا أن يكون معبراً ولا مسرحاً ولا يمكن أن يكون ذليلاً في مواجهة إسرائيل.
رقم: 73095