لقد نبه سماحة الامام الخميني الى ان اسرائيل لن تكتفي باحتلال فلسطين وانها تسعى الى توسيع دائرة احتلالها في كافة الدول العربية والاسلامية

حاضر سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان غضنفر ركن ابادي في الاجتماع الحواري الذي اقامه مركز "باحث" للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية، وشارك فيه عدد من رؤساء مراكز الدراسات اللبنانية والفلسطينية والباحثين في الشؤون الاقليمية".
وأعلنت السفارة الإيرانية في بيان أن أبادي استهل محاضرته بتهنئة "جميع المدافعين عن المقاومة والاحرار المناهضين للمشروع الصهيوني والاميركي بالانجاز التكنولوجي الذي تحقق عبر اسقاط طائرة التجسس الاميركية على الاراضي الايرانية"، معتبرا "الصفعة التي وجهت الى مشاريع التجسس والتخريب الاميركية انما جاءت لتجسد من جديد وفاء الشعب الايراني وقيادته للمقاومة والتزامها بنهج المقاومة ضد الاستكبار العالمي".

وتناول مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وبنودا من الدستور الايراني التي تنص على "الدفاع عن قضايا الامة ودعم حقوق المظلومين والمستضعفين في مواجهة الاستكبار العالمي"، قائلا: "ان شعار "اليوم ايران وغدا فلسطين" الذي اطلقته الثورة الاسلامية الايرانية منذ انطلاقتها قد وجد طريقه الى ضمير الشعب الايراني الثائر وقيادته مكرسا صرخة الامام الخميني: ان اسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها ليرفرف بعد ذلك علم فلسطين في قلب طهران". وشرح تطلعات واهداف "الثورة الاسلامية المجيدة لكل العالم".

وقال ابادي: "لقد نبه سماحة الامام الخميني الشعوب كافة ودول المنطقة والعالم الى ان اسرائيل لن تكتفي باحتلال فلسطين وانها تسعى الى النيل من الحقوق العربية والاسلامية وتوسيع دائرة احتلالها في المنطقة وفي كافة الدول العربية والاسلامية".

اضاف: "إن اعداء الثورة الاسلامية قد نفذوا العديد من المخططات ضدنا لضرب هذا النهج وأثاروا الحروب والفتن بالتعاون مع اصدقائهم الاقليميين للنيل من القضية الفلسطينية وتهميشها وتضخيم النعرات القومية والعرقية خدمة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني لكنهم فشلوا بعد ان واجهوا السد المنيع المتمثل بالشعب الايراني وقيادته".

واشار الى "ضعف الاستراتيجية الاميركية والصهيونية في توجيه الانتفاضات الاسلامية وصحوة الشعوب والسيطرة عليها"، مؤكدا ان ذلك "يشكل فرصة هامة لا بد من اغتنامها لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم من المحتلين".

وتلا ركن ابادي فقرات من الخطاب الذي ألقاه الامام الخامنئي في مؤتمر "الصحوة الاسلامية" في طهران، مشيرا الى "المخططات الاميركية الرامية الى سرقة الثروات ومصادرتها"، وقال: "ان المنطقة تمر الان في مرحلة انتقالية وهي تواجه الحرب الاميركية -الصهيونية الناعمة مما يدعو المثقفين كافة والقيادات الثورية في المنطقة الى ضرورة الحفاظ على اليقظة والحذر وعدم السماح للعدو بالقضاء على المنجزات الاستراتيجية التي تحققت لمصلحة المقاومة وشعوب المنطقة عبر سقوط مبارك والزعامات الفاسدة الاخرى".

وأشار بيان السفارة الى أن "عددا من المفكرين تحدثوا في هذا الاجتماع كالوزير السابق عصام نعمان والنائب وليد سكرية ومدير مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل وكذلك سهيل ناتور من مركز الدراسات الفلسطينية ووليد محمد علي من مركز باحث للدراسات والمفكر اللبناني عدنان الساحلي والاعلامي العربي محمد نون، موضحين مواقفهم ومنوهين لا سيما بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعزيز نهج المقاومة المناهضة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة وكذلك في الدفاع عن شعب سوريا وقيادته في مواجهة المخططات الاجنبية ضد سوريا.

وكانت لهم مداخلات واسئلة حول تأثير التطورات الراهنة على القضية الفلسطينية، وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه تطورات المنطقة وموضوع الصحوة الاسلامية ومشروع ايران حول مستقبل المنطقة وسبل مواجهة المشاريع الاميركية والصهيونية تصدى للاجابة عليها السفير ركن ابادي".