مفتي صور وجبل عامل: "الى متى يبقى التعدي الصهيوني وتجاوز حقوق وحرية الانسان عمل ترضى عنه الدول والنظر بعين واحدة الى ما يحصل في المنطقة العربية والاسلامية"

إستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح اليوم، بشدة جريمة إحراق مسجدين في فلسطين المحتلة في عمل إجرامي يؤكد "الهمجية الصهيونية في انتهاكاتها للمقدسات والحرمات الدينية مما يبعث على الخوف من تمادي الصهاينة في همجيتهم فيرتكبوا جرائم كبرى لن يكون المسجد الأقصى بمنأى عنها".

ووضع قبلان "الجرائم الصهيونية بحق المقدسات برسم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل أصحاب الضمائر الحية المطالبين ان يخرجوا عن صمتهم ولا يكتفوا ببيانات الإدانة والاستنكار فيبادروا إلى اتخاذ مواقف حازمة ورادعة تمنع الصهاينة من تكرار جرائمهم بحق المقدسات، فلا يجوز ان تمر هذا الجرائم مرور الكرام دون معاقبة إسرائيل ومحاصرتها لترتدع عن الإساءة إلى الحرمات الدينية وانتهاكها".

وطالب الشعب الفلسطيني بالاستبسال في الدفاع عن مقدساته وكنائسه ومساجده ودور العبادة في فلسطين فيتلاحم المسلمون والمسيحيون في الذود عن مقدساتهم والتصدي لتهويد دور العبادة في فلسطين ومنع الأيدي الصهيونية من العبث بالتراث الديني للمسلمين والمسيحيين". 

وفي سياق متصل دعا مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله امام زواره في دار الافتاء الجعفري في صور: "المجتمعين العربي والاسلامي الى النظر بدراية واعية وكاملة ودقيقة لما يحصل في فلسطين من قتل وتدمير واحراق مساجد بما يشبه ما يحصل في العام ١٩٤٨، والسعي الحثيث من قبل الدولة الصهيونية المعادية لتهديد المناطق و الاماكن الاسلامية والمقدسات ومحو ما يدل على أي شيئ اسلامي في فلسطين. وهذا العمل الهمجي العنصري يحصل على مسمع ومرأى العالم وجميع الجمعيات والمؤسسات الاهلية و الدولية وتلك التابعة للامم المتحدة التي تدعو للمحافظة على حقوق الانسان وحريته وكرامته" .

واضاف: "الى متى يبقى التعدي الصهيوني وتجاوز حقوق وحرية الانسان عمل ترضى عنه الدول والنظر بعين واحدة الى ما يحصل في المنطقة العربية والاسلامية"، مشيرا الى ان "الاحداث التي تجري على الساحة العربية هي فرصة تاريخية لاسرائيل لابتلاع فلسطين بالكامل في ظل تلهي العرب والمسلمين عن القضية الاساس والمحور الا وهي قضية فلسطين" .