اعلن الجيش الاسرائيلي عن انشاء قيادة خامسة تضاف الى قيادات المناطق الثلاثة وقيادة الجبهة الداخلية وتسمى القيادة الجديد "قيادة العمق" وتتولى مهام التخطيط للعمليات ذات المدى البعيد عن حدود فلسطين المحتلة. وستعالج هذه القيادة وفق ما كشفت وسائل الاعلام الصهيونية المهام المتعلقة بايران وعمليات تهريب السلاح منها الى لبنان وقطاع غزة، وسيرأس هذه القيادة اللواء في الاحتياط "شاي ابيطال" الذي شغل سابقا قيادة احدى وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي المسماة "سييرت متكال".
وكان الجيش الاسرائيلي يدرس منذ مدة بعيدة اقامة قيادة خاصة تركز على قضايا المباردة والتخطيط والتنفيذ للعمليات الخاصة ذات المدى الجغرافي البعيد، والتي تحتاج الى تشغيل عدة اذرع عسكرية في البر والبحر والجو، واستخدام قوات خاصة وتنسيق مع اجهزة الاستخبارات. وقد تابع هذا الامر كل من قائد سلاح الجو الجنرال "عيدو نحوشتان" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "افيف كوخافي" قبل ان يتسلما منصبيهما الحاليين، كما استكمل القائد السابق للمنطقة الشمالية اللواء "غادي ايزنكوت" في الاشهر الاخيرة العمل الاركاني في هذا الموضوع، واصدر رئيس الاركان بين غانتس اثر ذلك في الايام الاخيرة الاوامر بتشكيل القيادة بعد مصادقة وزير الحرب ايهود باراك.
قيادة العمق الجديدة لن تكون مسؤولة عن بناء القوة ولن تكون تحت امرتها قوات عسكرية لكنها ستشغّل الوحدات المختلفة عندما تكون مشاركة في عمليات لمسافات بعيدة. القيادة ستعمل وفق الرؤية التي تعمل بها قيادة القوات الاميركية الخاصة (SOCOM) وهناك من بات يسميها في اوساط الجيش الاسرائيلي "قيادة ايران".
صحيفة هآرتس قالت ان الجيش الاسرائيلي ضاعف في السنوات الاخيرة عملياته في مناطق بعيدة ضد مسارات تهريب السلاح الايراني الى حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وان غالبية هذه العمليات لا تُنشر في وسائل الاعلام، وقد ادى تزايد هذه العمليات بحسب الصحيفة الى طرح الحاجة لتشكيل قيادة موحدة تجمع المسؤولية عن هذه العمليات.