رأت الامانة العامة ل"الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي" في لبنان، في بيان أصدرته الأمس، "ان العالم العربي يمر بحقبة زاخرة بالمتغيرات والتحديات بعد ان نجحت الادارة الاميركية في تنظيم الثورة المضادة، وصادرت او كادت انتفاضات الربيع العربي، ودعمت بعض الحركات الاسلامية للوصول الى الحكم في بعض الدول العربية، متجاوزة حربها المزعومة على الارهاب التي عانت منها الشعوب تعديات وحشية على حرياتها".

وقال البيان "لقد كشفت هذه التطورات تغييرا جذريا في سياسة اميركا الخارجية التي كانت قد ارتكزت على بناء علاقات وثيقة مع الانظمة الديكتاتورية وحكم العسكر، فالولايات المتحدة وسائر دول الغرب سعت في حقبة الحرب الباردة في الاعتماد على انظمة ومنظمات اسلامية لمقاومة الاتحاد السوفياتي، فمن هو العدو راهنا الذي تحاول واشنطن مواجهته بحكومات اسلامية، هل هي روسيا؟ ام الصين؟ ام ايران؟ ام انها تعمل لحماية اسرائيل والدول النفطية بطوق من الانظمة الاسلامية؟ بعد تفريغ سياستها من العداء لاسرائيل".

وإعتبر "ان هذا التحول في السياسة الاميركية الذي يتم بالتوافق مع بعض التنظيمات الاسلامية في المنطقة وبدعمها مقابل ضمانات باحترام اتفاقيات كامب دايفيد مع اسرائيل لما يثبت حالة تراجع النفوذ الاميركي في العالم ومحاولة وانشطن نشر الفوضى والفتن في الدول العربية استباقا لتداعيات هزيمتها المقبلة في افغانستان وباكستان بعد اندحارها المهين من العراق".

وقال: "لقد كشفت البيانات المتناقضة الصادرة عن جامعة الدول العربية اقرارها اخيرا بوجود مجموعات مسلحة في سوريا ما يدل جزئيا، الى نجاح مهمة المراقبين العرب المتزامنة مع تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين العرب الرامية الى تصعيد السجال حول الازمة في سوريا ومحاولة تدويلها لشرعنة التدخل الخارجي على ايقاع التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين الابرياء في احياء دمشق التي تحمل بصمات ارهاب اسود لا يخدم الا اميركا واسرائيل".

كما دان البيان "هذه الجرائم الارهابية الوحشية التي تكشف خطورة المخططات التي تستهدف وحدة سوريا ودورها القومي الممانع"، مؤكدا "اننا على ثقة ان هذه المخططات والعمليات الارهابية لن تنال من شعب سوريا وثوابته الوطنية والقومية ودعمه لقوى المقاومة العربية".