رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أنّ خطاب الرئيس الأسد أكد على مسألتين هامتين أولاهما أن المقاومين لا ينسحبون من مسؤولياتهم ويتخلون عن وظائفهم لمجرد حصول أزمة هنا أو أزمة هناك, أو حين تعرضهم لضغوط سياسية ونفسية وأمنية وإعلامية واقتصادية, بل يستمرون في مواجهة التحديات وتحمل الواجب حتى آخر لحظة.
والمسألة الثانية التي أكد عليها الرئيس الأسد هي أن الإصلاح جزء من تكوين المقاوم ومن جهاده ومن جهوده وتضحياته في سبيل الحق والعدالة والكرامة.
وشدد خلال محاضرة له صباح اليوم، ان لا فصل بين عملية الإصلاح وعملية المقاومة، "فمن كان مقاوماً لا بد أن يكون إصلاحياً, ومن كان إصلاحياً لا بد أن يكون مقاوماً."
ولفت النابلسي الى أن الخطاب يحمل أيضاً تحدياً للغرب والمتآمرين فإدراك الحاجات الداخلية لسوريا لا يعني التسليم للمتآمرين غرباً وعرباً, ولا التحاور معهم بمنطق الخضوع.
وأضاف: "ولذلك فإن الأسد يثبت أن سوريا ليست مكاناً جيداً لتمرير مؤامرتهم وهي ستبقى في خط المقاومة وخط الإصلاح وأن الشعب السوري قادر أن يثبت للعالم أيضاً أن لا بديل عن خط المقاومة ولا بديل عن عملية الإصلاح بفاعلية ووعطاء وقوة."
كما ندد سماحته من جانب آخر بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد العلماء النوويين ولا سيما منهم أمريكا وإسرائيل. وفي اعتقادهما أنهما يستطيعان أن يوقفا البرنامج النووي الإيراني بمثل هذه الأفعال الإجرامية وما ذلك إلا لأن البرنامج النووي هو تعبير عن الإرادة الحضارية للشعب الإيراني وهذا الأمر لا تراجع عنه على الإطلاق.