رأى رئيس "حركة الشعب" اللبنانية النائب السابق نجاح واكيم ان "الزيارتين التي قام بهما إلى لبنان كل من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير خارجية تركيا، تستحقان التوقف عندهما لما تحملانه من نذر مقلقة لجهة تعميق الانقسامات في لبنان تتخذ كالعادة أشكالا مذهبية وطائفية، ما يهدد الاستقرار الهش ويشرع لبنان أمام عواصف الصراعات التي تجتاح المنطقة"، مشيرا الى انهما طرحا أخطر الموضوعات التي هي محل انقسام حاد وأهمها إثنان الأزمة السورية والموقف منها، وسلاح المقاومة.
واستغرب في تصريح اليوم، "كيف أن الحكومة ممثلة برئيسها، لم تبادر إلى الرد على ما طرحه الرجلان، وهذا يدل - في أحسن الأحوال - على عجز السلطة السياسية عن التصدي للأزمة التي تتصاعد حدتها في الداخل اللبناني، والتي هي في جانب أساسي منها امتداد للصراع الإقليمي المحتدم، والمتركز خصوصا حول سوريا".
وفي هذا الاطار، أكد النائب فريد الخازن، في حديث اذاعي اليوم "ان المواقف الدولية تجاه سوريا معروفة منذ بداية الأزمة، وهناك من يريد التدويل ويسعى اليه ولكن لا أظن أن هذا الأمر سيحصل لأسباب عدة مرتبطة بالوضع السوري الداخلي".
وأوح انه "إذا كان المقصود هو التدخل العسكري فهذا غير ممكن وغير متاح في الظروف الحالية".
من جهته اكد رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، "ان زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان جاءت مشبوهه في توقيتها"، لافتا الى انه "سمح لنفسه أن يتمادى في طرح أمور لبنانيه خاصة مثل الحوار وسلاح المقاومة"، ومشيرا الى "ان ما طرحه مشروع فتنة بين اللبنانيين".
وختم مؤكدا ان "سلاحنا هو الصمود والمقاومة والتمسك بوحدتنا الوطنية وبعروبتنا، ونعمل جميعا لوأد كل فتنة طائفية أو مذهبية أو عرقية أو سياسية".
وفي سياق متصل، شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان على ان المقاومة في لبنان شكلت خيارا وطنيا لحماية لبنان من العدو الصهيوني وان الذين يدعون لإسقاط سلاح المقاومة هم خارجون على الشرعية الوطنية وعلى الاجماع الشعبي.
وأكد خلال احتفال تأبيني في الجنوب اللبناني مساء الأمس، أن "الحوار هو المدخل لحل كل المشكلات على قاعدة الثوابت الوطنية المتمثلة بنصوص اتفاقية الطائف الذي رسم معالم وأسس هذه الثوابت هي العداء لاسرائيل وضرورة تحصين الأرض الى العلاقة المميزة مع سوريا، فيما نجد أن الشغل الشاغل للبعض في لبنان السعي لتوتير الأجواء داخل سوريا بالاسهام المادي والاعلامي لتعزيز حلقة الصراع."
ودعا الى ضرورة السعي الجدي لانهاء حالة الاحتقان في سوريا عبر رفع وتيرة الحوار، مراهناَ على "حكمة القيادة السورية التي تؤكد دائما على وجهة الصراع مع العدو الصهيوني وتحصين الداخل."