اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم تمسك بلاده بكامل حقوقه في مجال التنقيب عن النفط والغاز ودعا في مجال اخر الى الحوار بين اللبنانيين للتوصل الى استراتيجية وطنية للدفاع. 

وشدد الرئيس سليمان في كلمة خلال استقباله اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان على " تمسك لبنان بكامل حقوقه في مجال التنقيب عن النفط والغاز " قائلا انه "اصبح بالامكان استدراج العروض ومباشرة التنقيب عن الغاز".
من ناحية اخرى قال سليمان انه سيواصل الجهد من اجل التوصل الى اتفاق على استراتيجية دفاعية مشددا على "قدرة اللبنانيين على تغليب المنطق والحوار". 

واعلن سليمان ان " لبنان يرى مصلحة قومية في نجاح المبادرة العربية حول سوريا" معتبرا ان " ما يشهده العالم العربي من تحولات يتطلب جهدا مضاعفا لايجاد حل لقضية الشرق الاوسط على قاعدة القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام ". واشار الى ان لبنان "يتابع باهتمام مسألة ازدياد التوتر في منطقة الخليج التي تهدد الامن والسلام" املا في هذا المجال " بتغليب منطق الحوار قائلا " ندعو للحوار والدبلوماسية لتعزيز الاستقرار". 

واكد سليمان ان "لبنان تمكن من المحافظة على استقراره وجذب المزيد من الاستثمارات وتمكنت الحكومة من تنفيذ ما ورد في بيانها الوزاري". 

وكشف عن سلسلة اجراءات عملية لتوفير حماية افضل لقوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مثمنا للقوة الدولية مهامها وجهودها لحفظ الامن في الجنوب. 

واعرب سليمان عن الامل في استمرار الدعم الدولي في تامين الاموال لازالة اثار القنابل العنقودية والبقعة النفطية التي خلفتها اسرائيل اثناء عدوانها على لبنان في العام ٢٠٠٦. 

ودعا المجتمع الدولي الى الوفاء بالتزاماته تجاه المنظمة الدولية لاغاثة اللاجئين (الاونروا) والاهتمام بالفلسطينيين معتبرا انها مسؤولية دولية ومؤكدا ان "لبنان يرفض توطين اللاجئين انطلاقا من حقهم بالعودة الى ارضهم". 

من جانبه اكد عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي غابريال كاتشيا في كلمة مماثلة وجوب احترام القرارات الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية للتوصل الى حل عادل وشامل في المنطقة. 

وشدد على "اهمية المعايير الدولية المقبولة للمحافظة على العدالة والحرية لان العدالة تندرج في اطار القانون الايجابي الذي يسعى إلى رفاه الانسان". 

وتوجه كاتشيا الى سليمان بالقول " لقد بدأتم الجزء الثاني من ولايتكم لقد تمكنتم من احترام الاستحقاقات الانتخابية والانجازات يمكننا ان نبني عليها للوصول الى التنمية المستدامة في لبنان.