أكد الكاتب اللبناني جورج كعدي أن سورية تتعرض لمؤامرة أمريكية غربية مكشوفة ومعلنة لم يشهد التاريخ مثيلا لها تتمثل بتجنيد المال والسلاح والإعلام عبر تلفيق وتزوير الحقائق واستخدام المرتزقة المأجورين لممارسة القتل والترهيب بصفوف الشعب السوري في محاولة لإسقاط آخر قلاع الممانعة والمقاومة للهيمنة على المنطقة.

وتحت عنوان "خيبة ناطحي الصخرة السورية" اعتبر الكاتب اللبناني في مقال نشرته اليوم صحيفة البناء اللبنانية أن علامات الخيبة ظهرت جليا لدى اصحاب هذه المؤامرة بعد فقدان الامريكيين والأوروبيين الامل في إحداث اختراق وفتح ثغرة في جدار القلعة السورية الحصينة لافتا إلى أن علامات الخيبة المذكورة تمظهرت ضعفا سعوديا بإعلان الرياض سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب واندفاعاً قطريا نحو الحلم القطري بالتدويل وانكفاء تركياً عن مشاريع ميدانية كانت معدة في جوهر المؤامرة وجذرها.

وأكد كعدي أن مصيبة هؤلاء جميعاً ومأساتهم أنهم لا يقرؤون التاريخ ولا يتبصرون في الواقع معتبرا انه ليس من العجيب أن تخيب آمال هؤلاء ومشاريعهم وتفشل مؤامراتهم وتتناثر أحقادهم وتتهاوى التزاماتهم وعهودهم لأسيادهم في واشنطن وباريس وإسرائيل وغيرها من مراكز صناعة الشر والفتن والحروب والمؤامرات.

وأشار الكاتب إلى أن المؤامرة غير المسبوقة التي تواجهها سورية تندرج في سياق مخطط التقسيم المعد للمنطقة والرامي إلى إنهاء الصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني المجرم.

وتوقع الكاتب أن يعترف المتآمرون عاجلاً أم آجلاً بهزيمتهم وعجزهم عن تفتيت ذرة من الصخرة السورية الصلبة عراقة وحضارة وتاريخاً وموقعاً جيو سياسيا.