مسؤولون امريكيون..ايران لم تتخذ قرارا بتطوير سلاح نووي
تقرير اميركي
المخابرات الغربية تغتال علماء ايرانيين
تنا - بيروت
27 Jan 2012 ساعة 14:10
مسؤولون امريكيون..ايران لم تتخذ قرارا بتطوير سلاح نووي
تشكل اعترافات مسؤولين امريكيين لوكالة رويترز بأن الاستخدامات المدنية تمثل الجزء الاكبر من البرنامج النووي الايراني وتأكيداتهم أن ايران لم تتخذ قرارا بتطوير سلاح نووي .
ضربة قوية للحملة الإعلامية والدعائية التي تشنها الولايات المتحدة واسرائيل ضد ايران والتي وصلت الى حد التهديد باستخدام الخيار العسكري ضدها بسبب برنامجها النووي.
تصريحات المسؤولين الامريكيين للوكالة جاءت في سياق التعليق على مسودة تقرير اعده معهد العلوم والامن الدولي نفى فيه وجود أي أدلة على نية ايران صنع أسلحة نووية وانها بالاصل لاتملك القدرة على انتاج ما يكفي من اليورانيوم لهذه الغرض.
ويؤكد التقرير ان المخابرات الغربية تقوم باغتيال العلماء النوويين والمهندسين الايرانيين في سياق اعمال خطرة لاحباط التقدم النووي الايراني من بينها تجنيد عملاء وعمليات التجسس الالكتروني والمراقبة الجوية بالاقمار الصناعية والطائرات بلا طيار وزرع أجهزة تنصت في معدات تشتريها ايران من أطراف أجنبية الأمر الذي ينطوي على مخاطر كبيرة.
وبخلاف التقارير الاستخباراتية الامريكية والاوروبية التي تتهم ايران بالطموح لامتلاك سلاح نووي فان التقرير الذي اشرف عليه الخبير النووي ديفيد أولبرايت يرى أن ايران تدرك تماما الظروف الحالية المحيطة بها وانها ليست بوارد اعطاء المبررات للآخرين بممارسة الضغط عليها اكثر ولذلك فمن غير المرجح حسب التقرير ان تقدم على صنع أسلحة نووية.
ويرى مراقبون ان التناقض الكبير بين ما تضمنه تقرير المعهد وما تروج له الماكينة الدعائية الغربية يذكر بمجريات الأحداث قبل الغزو الامريكي للعراق حيث ركزت الأوساط الغربية على اتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل ثبت فيما بعد انها كانت مجرد حجة للتدخل لتبرير العدوان.
وبالعودة الى تقرير المعهد فإنه يشير الى أن ايران تعلن بوضوح أي تطور يطرأ على برنامجها النووي وتؤكد سلميته وهذا ما حصل فعلا باعلانها بدء تخصيب اليورانيوم داخل منشأة فوردو قرب مدينة قم.
ويشكك التقرير بجدوى قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لايران في التأثير على امكانياتها العلمية حيث من غير المرجح أن يحقق ذلك النجاح الذي تريده واشنطن حسب التقرير الذي يضيف بأن أي عمل عسكري قد يشكل دافعا لايران لتطوير قدراتها الدفاعية وسيجعل المنطقة أقل استقرارا.
رقم: 80877