أمريكا وإسرائيل يريدان أن يطيحا بالأمة كلها عن طريق الجنون المذهبي

لفت سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي إلى عودة " خطة سايكس-بيكو إلى المنطقة من جديد بطريقة مختلفة لتحقيق أحلام ما كان بالإمكان تحقيقها في السنوات الماضية ". 


وخلال محاضرة له في حوزة الامام الصادق عليه السلام في صيدا تطرق سماحته إلى إزدياد " الموقف الدولي ضد سوريا تعنتاً وصلابةً "  مشيراً إلى وانعكاس ذلك من خلال جلسة مجلس الأمن بالأمس. كما أوضح الشيخ النابلسي أن " الأمور وصلت إلى حدود المواجهة المفتوحة " آسفاً لما "بلغته بعض الدول العربية وجامعتهم مما يصعب تصوره". 

وإذ بيّن الشيخ النابلسي أننا "نشهد انجرافاً مجنوناً نحو الاستسلام للقوى الاستعمارية والغربية للتدخل في سوريا، وهذا الأمر يتعدى حدود التفاهمات والعهود التي التزمت بها الدول العربية فيما بينها بالحفاظ على سلامة الدول وعلى الأمن القومي المشترك. لفت إلى أن أهداف "أميركا وإسرائيل هي تقسيم سوريا والمنطقة إلى دول أقلوية تعيش فيها أقليات دينية وعرقية كي تستطيع السيطرة على المنطقة استراتيجياً واقتصادياً وكي تكون إسرائيل هي القوة العظمى التي لا ينازعها أحد على الإطلاق". 

كما رأى سماحته أن العدوان على سوريا فشل في معظم مخططاته، قائلاً : عندما عجزوا عن إسقاط النظام في فترة زمنية قصيرة لجأوا إلى تفجير الوضع المذهبي والطائفي. محذراً من أن " الخطر الأكبر يكمن في هذه الأجواء التي تنتقل بالعالم العربي وليس بسوريا فقط إلى حدود الجنون وبالفعل إن أمريكا وإسرائيل يريدان أن يطيحا بالأمة كلها عن طريق الجنون المذهبي والتعصب الطائفي".