أكد رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبدالله في "تجمع العلماء المسلمين" ان كلمة الإمام الخامنائي في خطبة الجمعة الأخيرة، "تمثل مشروع استنهاض للأمة " داعياً إلى تحويله إلى ميثاق عمل ونهج في تطبيق الوحدة الإسلامية وترشيد الصحوة الإسلامية" .
وخلال حفل العشاء السنوي الذي أقامه التجمّع بمناسبة ذكرى المولد النبوي و"أسبوع الوحدة الإسلامية"، شكر الشيخ عبدالله ايران على "الدعم الذي قدمته للبنان وما زالت وآخرها العرض الذي قدمه السفير ركن ابادي لإخراج البلد من أزمته الكهربائية"، مستغربا الا "تلقى آذانا صاغية ما يشعرنا بعدم امتلاك حكومتنا لقرارها".
من جهة أخرى تحدث سماحته عن المناسبة، لافتاً إلى أن " الإحياء الحقيقي لذكرى مولد نبينا، يكون من خلال وحدتنا كمسلمين في مواجهة الهجمة التي تستهدف تقويض كيان امتنا، من خلال السعي لإبعاد الإسلام عن قيادة مجتمعاتنا.
وعن الوضع في سوريا قال: "لو أن الرئيس الأسد وافق كولن باول منذ البداية على ما طرحه، وباع المقاومة في لبنان وفلسطين وقطع علاقته بإيران وسلم الأميركان رأس المقاومة في العراق وسهل إطالة أمد احتلاله له، لما كان هناك مشكلة لهم، لا مع الفساد ولا مع الحريات ولا مع أي شيء آخر. إن الذي يغيظ، هو أن تحمل شبه دولة مثل قطر مشروع القضاء على دور دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة مثل سوريا قلب العروبة النابض". مشيرا الى ان "الوضع في سوريا اليوم اتجه نحو الإرهاب والعنف"، داعيا الشعب السوري الى "ان يعي أن القضية ليست قضية مذهبية أو طائفية، إنما هي سياسية مبنية على صراع بين نهج المقاومة ونهج الاستسلام، وعليهم أن يحددوا مع أي نهج يسيروا".
وعن الوضع اللبناني، قال: "ما زالت ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة هي الطريقة المثلى لحماية بلدنا من الأطماع الصهيونية والسبيل الوحيد المتاح لتحرير ما تبقى من أرضنا، وإذا ما رضيت المقاومة بأن تترك الفرصة للجوء المراهنين على المجتمع الدولي إليه لإعادة أراضينا، فهذا لا يعني بالضرورة أنها تعتقد بصوابية هذا الرهان بل هي مقتنعة تماما بعدم جدواه وتجربتنا مع القرار ٤٢٥ خير دليل على ذلك"، مؤكدا ان "الحوار هو السبيل الوحيد لوضع الحلول المناسبة للأزمات، شرط أن ينطلق الجميع في أطروحاتهم من خلال تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة اخرى".
واذ اكد ان "علاقة لبنان مع سوريا يجب أن تكون مميزة يحكمها المصير المشترك"، شدد على ان سوريا "لن تكون يوما عدوا للبنان، كما أن لبنان بفضل الوطنيين المخلصين والشرفاء لن يكون عدوا لسوريا"، مشددا على "ضرورة استمرار الحكومة بعملها وعدم تعطيلها والبحث عن الحلول للتباينات في الآراء وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة وأن لا يغيب عن بال المسؤولين في زحمة المشاغل السياسية الواقع الاجتماعي الصعب".
وعن الوضع الفلسطيني، اكد ان فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية وسنظل نعمل من أجل تحريرها. وهذا الخيار هو حقيقة ووعد إلهي سيتحقق إن لم يكن اليوم ففي الغد، وسنعمل كي تبقى هذه القضية حية فينا نورثها لأبنائنا"، داعيا "فتح وحماس الى اتمام المصالحة وبناء المؤسسات"، محذرا من "محاولات إيقاع فتنة داخلية لا يستفيد منها إلا الاحتلال".
وعن العراق، قال: "إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نهنئ الشعب والمقاومة العراقية على الإنجاز التاريخي المتمثل بإخراج المحتل الأميريكي، ندعو الحكومة العراقية وأطياف الشعب إلى التنبه للمؤامرات"، مشددا على ان "الطريق الوحيد لمواجهة هذه المخاطر هو في اجتماع كل المخلصين العراقيني على موقف واحد يؤكد على الوحدة الوطنية وبناء الدولة المستقلة غير الخاضعة للإملاءات الأميركية"، محذرا من "العمليات الانتحارية التي تنال من المساجد والحسينيات والمقامات المقدس التي تصب في خدمة أعداء أمتنا ومن وجود معلومات متواترة حول دور أساسي للموساد الصهيوني الموجود في شمال العراق في التفجيرات والاغتيالات ذات الطابع المذهبي".
وعن الوضع في البحرين قال: "الشعب المظلوم في البحرين يعاني اليوم من عملية تصفية بطيئة تقضي على آماله في الحرية والديموقراطية، وهذا المجتمع الدولي الظالم لا يجد هناك انتهاكا لحقوق الإنسان ويغض النظر عن كل الجرائم التي ترتكب"، موضحا ان "المجتمع الدولي يحشد طاقاته في سوريا لإسقاط الحكم فيها، وفي الوقت عينه يدعم العائلة الحاكمة في البحرين التي لا يعترف الشعب بولايتها عليه".
وكان من بين الحضور :سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية الدكتور غضنفر ركن آبادي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بنجله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، المطران جورج صليبا، الأب أنطوان ضو، النائب مروان فارس، وشخصيات سياسية ودينية وممثلين عن قيادات روحية وسياسية وعسكرية ودبلوماسية وحزبية الى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.