المؤتمر يعقد برعاية مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في سيستان وبلوشستان، ويأتي في إطار فعاليات واهتمامات المكتب لتوطيد أواصر الوحدة والتقريب وتعزيز روح الأخوة والوئام بين أبناء المذاهب الإسلامية.
إنطلاق أعمال المؤتمر العلمي التخصصي الثالث والعشرين حول المذاهب الإسلامية
14 Feb 2012 ساعة 23:56
المؤتمر يعقد برعاية مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في سيستان وبلوشستان، ويأتي في إطار فعاليات واهتمامات المكتب لتوطيد أواصر الوحدة والتقريب وتعزيز روح الأخوة والوئام بين أبناء المذاهب الإسلامية.
زاهدان (تنا) - انطلقت في زاهدان اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر العلمي التخصصي الثالث والعشرين حول المذاهب الإسلامية بحضور حشد من علماء الإسلام والمفكرين من مختلف محافظات البلاد.
وفي مستهل حفل إفتتاح المؤتمر، ألقى ممثل قائد الثورة الإسلامية آية الله الشيخ "عباس علي سليماني" كلمة أكد فيها ضرورة تعزيز التعاون والتواصل العلمي الفاعل بين كافة علماء الإسلام بشتى الأساليب الممكنة ومنها إقامة المؤتمرات والندوات العلمية المختلفة، مشيراً إلى أن من أهم المسائل التي ينبغي دراستها في هذا المجال وتطوير الأبحاث بشأنها هي نقاط الوفاق والقواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية.
وأضاف سليماني أن مصطلح الوحدة قد ورد مرات عديدة في القرآن الكريم ولا يجوز لأي مسلم أن يتهاون في العمل بهذه الفريضة الإلهية، مؤكداً ضرورة سعي علماء الإسلام من كافة المذاهب الإسلامية لترسيخ مبادئ الوحدة والتقريب عبر التأكيد على المشتركات الإسلامية وإشاعة روح الأخوة والمودة بين أتباع المذاهب الإسلامية.
وإذ اعتبر الشيخ سليماني أن رمز موفقية الامة الإسلامية هو الإعتصام بحبل الله جميعاً ونبذ الفرقة والطائفية والتشرذم، فإنه شدد على لزوم التصدي لمحاولات الأعداء في زرع الفتنة والشقاق في صفوف الأمة عبر استغلال الإختلافات الجزئية والهامشية وإثارة النعرات الطائفية بين المسلمين.
من جانبه قال إمام وخطيب المسجد المكي في زاهدان المولوي "عبد الحميد إسماعيل زهي" في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: إن وحدة الأمة الإسلامية والإنسجام والتآخي بين أتباع المذاهب الإسلامية من الأولويات والضروريات البديهية التي لا يمكن لأحد إنكارها.
وأوضح إسماعيل زهي: إن كافة علماء السنة والشيعة متفقون على ضرورة وحدة الأمة وتوحيد الكلمة وتحقيق الإنسجام بين المسلمين، كما ويحذرون بشدة من إيجاد الفرقة والإختلاف وكل ما يؤدي إلى تمزق الصف الإسلامي، مضيفاً: كما أن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى الوحدة ويؤكد عليها فإن العقل السليم أيضاً يرى الوحدة أمراً ضرورياً وحياتياً لا يمكن الإستغناء عنه.
ولفت إلى أن نقاط الوفاق والقواسم المشتركة بين السنة والشيعة أكبر بكثير من نقاط الخلاف، مبيناً: إن معظم المسائل الخلافية في المجال الفقهي وبعض المسائل العقدية تعود إلى بعض الأحداث التأريخية وهي في نفس الوقت مسائل محدودة، فالمهم أن الجميع متفقون على أصول الإيمان وأركان الإسلام.
وفي السياق، قال حجة الإسلام "أحمد براتي" أمين المؤتمر في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقريب: إن هذا المؤتمر الذي عقد برعاية مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في سيستان وبلوشستان، يأتي في إطار فعاليات واهتمامات المكتب لتوطيد أواصر الوحدة والتقريب وتعزيز روح الأخوة والوئام بين أبناء المذاهب الإسلامية.
وأشار إلى أنه قد تم في السابق عقد ۲۲ مؤتمراً مماثلاً في مختلف المحافظات بحضور شخصيات علمية وفكرية بارزة من مختلف أنحاء البلاد.
وبين براتي أن من المقرر تشكيل ثلاث لجان في إطار فعاليات المؤتمر وهي عبارة عن "اللجنة الكلامية واللجنة الفقهية واللجنة الإجتماعية" حيث سيتم في هذه اللجان تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإسلامية، وسيواصل المؤتمر أعماله لمدة ثلاثة أيام.
رقم: 83324